![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد القيم الموجه الأساسى لسلوكيات الفرد ، فهى تشكل أساس السلوك ، لذلك فإن فقدان القيم وضياع الإحساس بها أو عدم التعرف عليها يجعل الفرد يندمج فى أعمال عشوائية ، ويسيطر عليه الإحباط لعدم إدراكه جدوى ما يقوم به من أعمال ، فهى تمثل معتقدات الفرد عن قدرته على إيجاد معنى لحياته ( 219 : 2 ) ، وعلى هذا تعد القيم من المفاهيم الجوهرية فى جميع ميادين الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، نظراً لأنها تمس العلاقات الإنسانية بكافة صورها وذلك لأنها ضرورة اجتماعية ، ولأنها معايير وأهداف لابـد أن نجدهـا فى كل مجتمع منظم سواء أكان متقدماً أم متأخراً ، فهى تتغلغل فى الأفراد فى شكل اتجاهات ودوافع وتطلعات ، وتظهر فى السلوك الظاهرى الشعورى واللاشعورى ( 220 : 16 ) . وتعتبر المدرسة إحدى المؤسسات الاجتماعية التى تقوم بعملية التربية ، إذ تقوم بنقل التراث الثقافى من جيل إلى جيل ، وفى مساعدة الأفراد على تقبل العادات والتقاليد والمعايير السائدة فى المجتمع ، وفى غرس مجموعة من القيم والاتجاهات فى نفوس الطلاب على اختلاف مستوياتهم التعليمية ، وتزويـدهـم بحصيلة من المعارف والمهارات التى تمكنهـم من المساهمة الإيجابية فى صنع المستقبل ، وتهيئة المناخ العلمى الذى يساعد على البحث والتجديد والابتكار ، ولعل من أهم القيم التى يلزم غرسها فى نفوس الطلبة القيم الاجتماعية لما لها من دور كبير فى تشكيل الشخصية الإنسانية ، ولكى تقوم المدرسة بذلك لابد لها أن تجعل من المبادىء والقيم الديموقراطية أسلوباً لها ، وذلك من خلال تعويد الطلاب على تحمل المسئوليات والعمل بروح الفريق المتكامل ، وتهيئة المناخ الاجتماعى الذى تسوده روح المحبة والتعاون والإخاء والمساواة بين الطلاب ( 161 : 153 – 155 ) . |