الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ملخص البحث: اذاكنا قد عرفنا الاحتياجات التربوية بانها مجموعة المعلومات والمهارات والاتجاهات والقيم التى تمكن الفرد والجماعات من التعامل مع مشكلات الحياة اليومية الاساسية تلك المشكلات التى تتعلق بالطعام بالصحة بالاسكان بالمشاركة الاجتماعية والسياسية بالانتاج والتسويق وتعليم الاطفال فاننا نستطيع بناء على ذلك ان نعتبر تلك الاحتياجات هى الخطوات العملية للوفاء بالحاجات الاساسية وهذا وقد ظهر مفهوم الحاجات الاساسية بعد فشل كثير من جهود التنمية فى القضاء على الفقر وتحقيق العدالة فى توزيع عائد التنمية ونمن هنا ظهرت فكرة الوفاء بالحاجات الاساسية وهو امر ليس من مسئولية الدولة وحدها وانما هو مسئولية الفرد كذلك ومن هنا ياتى دور التربية فى تزويده بالمعلومات والمهارا ت والقيم التى تتعلق بمجالبات الحاجات الاساسية المختلفة واذا كان مفهوم الحاجات الاساسية يسعى الى تحقيق الحاجات الفردية كالغذاء والكساء والمسكن وحاجات جماعة مثل الماء النقى للشرب وتلك جميعا حاجات مادية الاان هناك حاجات غير المادية لابد من اشباعها كاحاجة للثقافة باوسع معانيها والحاجة للمعرفة وتذوق الفنون مثلا واذا كانت الاحتياجات التربوية تتشعب فى مجالات عدة حتى اننا قد نتصور انه لا فرق بينهما وبين الحاجات الاساسية ومن ثم فهى تعمل على المستوى الفكرى والعقلى لانسان لاعداده لاشباع تلك الحاجات ومادامت تلك الحاجات تنمو مع مرور الزمن وع تطور الانسان فان وظيفة التربية لا تقف بالتالى عند مرحلة معينة وانما هى عملية مستمرة ان الحاجات الاساسية اذاا كانت تتعلق بالماكل والمسكن والصحة فهى حاجات لن يحصل عليها الانسان بطريقة سلبية وانما المطلوب هو اعداده ليساهم فى تشكيلها لان كل ذلك يتم فى اطار التنمية والانسان هو صانعها وعمله وجهده فقط هو الذى يمكنه من اشباعها والتربية هى التى تؤهله لهذا. |