الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الشعر الجاهلى ظاهرة أدبية ذات أبعاد لغوية وفنية وأسلوبية وحضارية , ومن ثم فهو ظاهرة تقبل التعدد فى طرح الرؤى والتفسيرات. وقد كثرت المحاولات الجادة للدارسين المحدثين التى تسعى الى الكشف عن هذه الأبعاد, ولا ريب أنه شعر خصب يقبل تصورات المناهج النقدية بمنظومتها التاريخيه أو بمنظومتها الحداثية على السواء , رغم اختلاف المبادئ والاتجاهات فيها , من أجل ذلك نقول إنه شعر يقبل التفسيرات التاريخيه والاجتماعية , والنفسية وكذلك يقبل التفسيرات الانطباعيه التأثيريه والأسطوريه والبنيويه, وما بعد البنيويه أيضاً. فالشعر الجاهلى إذن يحمل المقومات التى جعلته ينفتح على تلك المناهج دون النظر الى قدر النجاح أو التوفيق فى تلك الدراسات التى اقتحمت عالمه الرحب. ولم يعد الأمر فى نظر النقاد والدارسين المحدثين يتوقف عند حدود الوصف الظاهرى للقصيدة الجاهليه وهيكل بنائها , وتوزيع مقطوعاتها وترتيب أغراضها حسب آراء ابن قتيبه فى القرن الثالث الهجرى, أو طريقه طه حسين الانطباعيه التأثيريه فى كتابه(حديث الأربعاء) والتى ظلت توجه عدداً كبيراً من الدارسين للشعر الجاهلى طيلة عقود ممتده فى القرن العشرين. |