![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فى عام 1822القى جاك امبير احد ابوى الادب المقارن محاضرة فى جامعة السوربون عن الادب الفرنسى فى علاقاته مع الآداب الاجنبية ختمها قائلا:سنقوم ايها لبساده بهذه المقارنه فبدونها تكون دراسة التاريخ الادبى ناقصة واذا وجدنا عبر هذه المقارنة ادبا اجنبيا تفوق علينا فى جانب مافسوف نعترف بذلك التفوق ونعلنه نحن اغنياء بالمجد فلن نغاز من الاخرين معتزون بأنفسنا فلن نكون ظالمين . ذلك ان التأثير والتأثر والاخذ والعطاء بين الآداب العالمية المختلفة حقيقة علمية لا خلاف عليها ،ومع تشابك العالم وتلاشى المسافات وشيوع الدعوة الى العولمة وسوف تتسع العالمية الادبية وتساوى بين الآداب وتتجاوز الخلافات وتواصل الحضارة سيرها دون توقف وتكتسح الصراعات المحلية وتتلاشى النماذج وتنمى الخصائص ويتشابه الرجال فى كل مكان والرحالة الذين يجوبون العالم سوف يجدونه اقل تنوعا وتفاوتا فى العادات .ومن تلك التى اكتشفها كبار العلماء فى القرون الماضية والاصالة الوحيدة الباقية واليافعة سوف نجدها فى ذكريات الادب البدائى ومع ذلك يمكن القول :ان ظاهرة تأثر الآداب فيما بينها ظاهرة قديمة تستوى فى ذلك الآداب القديمة والحديثة الشرقية والغربي. |