Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين المعلم والمتعلم عند بعض مفكرى التربية الاسلامية /
الناشر
سمير محمد ابراهيم الديب،
المؤلف
الديب، سمير محمد ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / سمير محمد ابراهيم الديب
مشرف / سعيد اسماعيل على
مناقش / احمد عبد الرحمن الجاحد
مناقش / سعيد اسماعيل على
الموضوع
التربية الاسلامية
تاريخ النشر
1989 .
عدد الصفحات
265ص. ؛
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/1989
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - اصول تربية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 283

from 283

Abstract

ان المستقرىء للكتابات الحديثة فى مجال التربية وعلم النفس يمكن ان يلمح فيها وبصورة مباشرة تاكيدات وارشادات كثيرة ومتنوعة تتفق كلها على ان مسألة العلاقة بين المعلم والمتعلم وسلامتها تعد من اهم المداخل والاساليب التى يمكن ان تلعب دورا اساسيا وفعالا فى رفع كفاءة العملية التعليمية ونجحها وزيادة انتاجيتها وليس غريبا ان نلمح هذه التأكيدات المتععدة حول اهمية هذه العلاقة ودورها الايجابى فى العملية التربوية وانجاز مهامه المختلفة بل ان البعض يرى انه بالرغم من التقدم الهائل فى تكنولوجيا التعليم وظهور الوسائل التعليمية الحديثة فان العلاقة المباشرة بين المعلم والمتعلم تظل هى محور ارتكاز العملية التعليمية وتعليل ذلك انه قد زاد اليقين اليوم فى القول بان المعلم اصبح مسئولا عن التنمية الكاملة للطفل من جميع النواحى وان كثيرا مما يجب ان يتعلمه التلاميذ لا يمكن ان يحدث فى جو خال من العلاقات بين المعلمين وتلاميذهم كما يضيف البعض موضحا ذلك بانه قد اصبحت مسألة تربية الولد على احترام المعلم وتوقيره والقيام بحقه واحدة من اهم الحقوق الاجتماعية التى يجب ان يتنبه المربون لها اليوم ويذكروا بها ويلحوا عليها وذلك حتى يتنشأ الولد على الادب الاجتماعى الرفيع تجاه من له عليه حتى التعليم والتوجيه والتربية ولا سيما اذا كان المعلم هنا يتصف بالصلاح ويتسم بالتقوى ويتميز بمكارم الاخلاق. والحق ان اعظم الاهداف التربوية والاجتماعية التى تحدد واحسن المناهج الدراسية التى توضع وافضل الطرق والوساءل التعليمية التى تستحدث كل ذلك لا يمكن ان يثمر الثمرات المرجوة ما لم يتوافر فى المؤسسات التعليمية جو او نمط من العلاقات التربوية والانسانية السليمة وخاصة بين المعلم والمتعلم يعين على تنفيذ ذلك كله وعلى الوصول بالعملية التعليمية الى ما ينشده المجتمع من ورائها من خير وصلاح انه فى مثل هذا الجو النفسى والاخلاقى والاجتماعى السليم بين افراد المجتمع التعليمى بوجه عام والمحمل بدفء العلاقات الانسانية والتربوية بين المعلم والمتعلمين على وجه الخصوص فى مثل هذا الجو النفسى والتربوى الصحى والملائم نضمن للعملية التعليمية بكل عناصرها وجوانبها ومؤثراتها سلامة الاداء والعمل فى امن ونجاح وهى تقوم بادارها المختلفة فى سبيل بناء الانسان المتعلم بناء انسانيا صحيحا ومتكاملا هذا فضلا عما فى تلك العلاقة الانسانية التعليمية التى تقوم بين المعلمين والمتعلمين بوجه عام من ازالة الجهالة عن حياة الناس صغارا وكبارا الى جانب ما فيها من الانتقال من ضلال الاوهام والعيش فى الخرافات الى نور الحق والى حياة العلم والمعرفة ومكارم الاخلاق والعكس صحيح ايضا فعلى صخرة فشل او فسادج العلاقة بين المعلم والمتعلم فى المؤسسات التعليمية تتحطم كل المقدرات والمدخلات والامكانات البشرية التى ترصدها اجهزة المجتمع لتربية واعداد افراده. ففيما يتعلق بالمعلمين على وجه العموم فى هذا الصدد يذكر البعض بانهم اى المعلمين اذا وجدوا فى معاهدهم التعليمية جوا انسانيا مناسبا وعوملوا معاملة انسانية طيبة تليق بهم وبكرامتهم سواء من تاميذهم او من غيرهم دفعهم ذلك الى الحرص على العمل وكون لديهم الميل الى معاهدهم التعليمية بمن فيها وحبهم وتقديرهم لها ويحدث العكس ايضا فى حالة ما اذا كان جو العمل منفردا تسوده علاقات انسانية سيئة بين افراده اذ سنرى انصراف المعلمين عن العمل وعزوفهم عنه وانعدام الرغبة والميل اليه.اما فبما يتعلق بشأن المتعلمين هنا فاننا لو تاملنا العلاقة بين المعلم والطلاب لوجدنا انه تلعب دورا هاما فى بناء شخصياتهم فى مختلف جوانبها بل ان الامر قد يصل الى درجة انه يمكن اعتبارها المفتاح الموصل الى نجاح الموقف التعليمى بعناصره كلها او فشله على وجه العموم وانطلاقا من هذا المعنى فان تلك العلاقة موضع الاهتمام يمكن ان تعكس اثارها الايجابية المختلفة فى حياة المتعلمين وشخصياتهم نفسيا ودرسيا واخلاقيا وذلك فى حالة سلامة النمط الذى تؤدى به وتكامله داخل المحيط التعليمى .