الفهرس 
الفصل الاولOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 451 |  |  |
| | | from | 451 | | |
Abstract
كان فكر الخطيب التربوى مثالا للفكر التربوى الاسلامى فى تفاعله مع واقعه ومعالجة مشكلات عصره التربوية وفى اجتهاداته وتمثيله لروح عصره الذى عاش فيه وقد تميز هذا الفكر بغناه بالعديد من الآراء والافكار التربوية الجيدة التى استمدها الخطيب من مصادر الاسلام الاصلية وهى عنده القرآن الكريم والسنة النبوية والاجماع والقياس. ويمكن القول بان الفكر التربوى عند الخطيب قد تضمن آراء وافكار ومبادىء تربوية اسلامية ألقت الضوء على العديد من جوانب الفكر التربوى الاسلامى فى عصره سواء من حيث المصادر والاصول التى استند اليها فكره التربوى او ما تناوله من قضايا تربوية تتعلق بموضوعات التعلم والتعليم او ما نادى به من آراء تؤكد على مبدأ استمرارية التعليم ومجانيته وتكافؤ الفرص التعليمية ونشر العلم ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ومبدأ التغيير والتنوع واجلال العلم وتوقير العالم والرفق بالمتعلم والحث على العمل فضلا عما تناوله الخطيب من آراء وسلوكيات ادبية تتعلق بالمعلم والمتعلم من حيث الوظائف والصفات التى تهدف الى استقامة السلوك وتهذيب الطبع واكساب الخصائص والسمات الشخصية والاخلاقية والعلمية لكل من المعلم والمتعلم على السواء كل ذلك ضمن اطار شمولى متكامل حسب مصطلحات ومناهج العصر الذى عاش فيه ومن المنطلق الاهتمام بدراسة الذخائر التربوية فى الفكر الاسلامى تأتى دراسة الفكر التربوى عند الخطيب البغدادى وغيره من علماء المسلمين كعمل من اعمال التواصل الفكرى وتاكيد الوعى التربوى بين حاضر المجتمعات الاسلامية وماضيها الزاهر اثراء للفكر التربوى الاسلامى المعاصر بالعديد من الاراء والافكار التربوية التى تعكس الروح الاسلامية من جهة وسعيا الى ما قد يوجد فى دراسة جوانب وسعيا الى ما قد يوجد فى دراسة جوانب هذا الفكر وميادينه من حلول لبعض مشكلات التربوى المعاصر من جهة ثانية خاصة اذا تشابهت الظروف وانبهمت معالم الطريق. واهمية البحث فى الاعتبارات التالية : ان الخطيب احد اعلام الفكر التربوى الاسلامى البارزين الذين احتلوا مكانة عالية رفيعة فى ابحاث الدارسين. ان احدا لم يدرس الفكر التربوى عند الخطيب دراسة متكاملة توضح ابعاده الكاملة فى اطار شامل. ان دراسة الآراء والافكار التربوية عند الخطيب فضلا عن كونها عملا يساعد فى الكشف عن الاصول التاريخية والفكرية للتربية الاسلامية فهى ايضا عمل مطلوب لغربلة الفكر التربوى وتنقيته من الشوائب التى علقت به. وتأكيدا الصحيح منه وبلورته لا بهدف الوقوف عنده او التطلع الى الماضى لاخضاع الحاضر له وانما من اجل الاستئناف بالاجتهادات البشرية فى تأصيل بعض المفاهيم ودمج بعض معطيات هذا الفكر فى الواقع والحياة دونما افراط او تفريط. اما المشكلة البحث فقد تمثلت فى محاولة تأكيد الوعى التربوى الاسلامى واستمرارية تواصله بين الماضى والحاضر وقد تحددت المشكلة فى التساؤل التالى : ما الآراء والافكار التربوية عند الخخطيب اما منهج البحث فقد تمثل فى المنهجين التاريخى والتحليلى.