![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص قد وجدنا ان الزهاد الاوائل قد استخدموا التوكل بمعني الاعتماد علي الله تعال وحده و ترك التعلق بالاسباب اما صوفيه الاسلام في القرن الثالث و الرابع للهجره اضافوا معني جديد للتوكل فنجدهم استخدموا التوكل بمعني ترك التدبير و الاختيار الانساني و معرفه ان التدبير و الاختيار الالهي خير من تدبير العبد لنفسه و ان تدبير الحق لعباده افضل ذلك لان الله تعال اعلم و اعرف بما هو خير و اصلح لهم هذا بالاضافه الي ان صوفيه الاسلام منذ الغزالي شيوخ السنين من بعده قد عمقوا و ربطوا بين فكره التوكل و ترك التدبير و الاختيار و الاخد بالاسباب و كذلك الثقه بوعد الله و طمانينه و كفايته و ضمانه و حسن الظن بالحق تعالي و الاعتماد عليه في جميع الاحوال و ترك حظوظ الدنيا و شهواتها الا ان الصوفيه المتفلسفين في القرنين السادس و السابع الهجري قد تركوا التوكل و انكروه فقالواا ليس الا الله في الوجود اي القول بوهميه التوكل و هذا ما يسمي عندهم بالقول بترك حقيقه التوكل و انكار حقبيقه التكل وذلك علي اعتبار ان التوكل الحقيقي لا يتحقق الا للمعدوم و ليس للموجود بناء علي مذهبهم في وحده الوجود . |