الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهدت مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ظهور العديد من الشخصيات التى أثرت في الحياة السياسية المصرية ، ولعبت دورا مهما في تاريخ مصر الحديث حتى بات تاريخها تاريخا لمصر ، ولم يخل مصدر من مصادر تاريخ مصر خلال تلك الفترة من ذكرها وإن اختلفت اتجاهاتها وتباينت مواقفها ، ومنها شخصية مصطفي رياض ، فالمتتبع لتاريخ حياته يجد نفسه متتبع بالضرورة تاريخ مصر منذ عهد عباس الأول حتى عهد عباس حلمى الثانى حيث اقترن اسم رياض بالعديد من الأحداث التى شهدتها مصر طوال تلك الفترة . ورغم أن أغلب الأحداث التى مرت بها مصر في النصف الثانى من القرن التاسع عشر قد درست ، فإن بعض الشخصيات التى أسهمت بشكل أو بآخر سواء بالسلب أو بالايجاب في صنع هذه الأحداث لا تزال في حاجة لمزيد من الدراسات . فقد ظل رياض في نظر أغلبية المصريين بصفة عامة والمؤرخيين بصفة خاصة شخصية غامضة النشأة والتكويين يرتبط ذكرها بالتدخل الاجنبى ومعاداة الثورة العرابية والحياة النيابية ، ولم يحاول أحد الكشف عن الجانب الاخر من شخصيته من خلال مجموعة الاعمال التى قام بها من خلال توليه النظارة أو مواقفه في عهد إسماعيل . |