Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استخدام الاختبار الموائم باستخدام الحاسب في تقدير قدرة الافراد وتحديد الخصائص السيكومترية للمقياس
الناشر
جامعة عين شمس. كلية التربية. قسم علم نفس التربوي.
المؤلف
نور الدين، امين محمد صبري
هيئة الاعداد
مشرف / فؤاد عبد اللطيف أبو حطب
مشرف / بديوي ابراهيم علام
باحث / نور الدين، امين محمد صبري
مشرف / وفاء عبد الجليل خليفة
تاريخ النشر
2002 .
عدد الصفحات
320 ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2002
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم علم نفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 315

from 315

المستخلص

لقد كان للقياس النفسي تأثيره الهام والحيوي في المجتمعات المتحضرة في المجالات التربوية والتقويمية والعلاجية. ويهدف القياس النفسي -فيما يهدف إليه- إلى تطوير الأدوات والمقاييس وتحسين عملية القياس وصولا إلى دقة أفضل للتقويم.
ولقد تعرضت مفاهيم القياس النفسي في الآونة الأخيرة لطفرة هائلة. وساعد ظهور نظريات القياس المتقدمة مثل ”نظرية الاستجابة للمفردة”Item Response Theory (IRT) في الخمسينيات من القرن الماضي على تطوير أساليب القياس النفسي من كافة جوانبه. حيث قدمت النظرية حلولا مناسبة لمعالجة وتحليل المفردات، ومعادلة الدرجات، ووصل الاختبارات بعضها البعض، وإنشاء بنوك الأسئلة. مما دعا إلى التوسع في تطبيقات عديدة للقياس النفسي.
كما أسهم تطور صناعة الحاسبات والبرمجيات في الفترة الأخيرة في إمكانية تطبيق الاختبارات على الحاسب بصورة تواؤمية غير خطية، وتصحيحها، وتحليلها بالاستناد إلى مفاهيم نظرية الاستجابة للمفردة. وقد أدى ذلك إلى ظهور مفهوم ”الاختبار التواؤمي المحوسب” الذي يعد أهم وأحدث تطبيقات نظرية الاستجابة للمفردة في مجال القياس النفسي الحديث.
ففي الاختبار التواؤمي المحوسب يتفاوت عدد وترتيب مفردات الاختبار التي يتلقاها كل مفحوص عن الآخر؛ وفقا لتقدير قدرة كل منهم. ونظرا لأن الحاسب يعيد تقدير قدرة الفرد بعد كل مفردة، وينتقي له المفردات الأكثر ملاءمة؛ فإنه من الممكن الوصول إلى مستويات عالية من الدقة لتقدير القدرة باستخدام عدد محدود من مفردات الاختبار.
وقد أجريت مئات البحوث حول الاختبارات التواؤمية المحوسبة من مختلف جوانبها. والنتيجة العامة لتلك الدراسات هي أن للاختبار التواؤمي المحوسب معاملات ثبات وصدق مكافئة لمعاملات ثبات وصدق الاختبارات التقليدية، أو أعلى منها حتى مع خفض طول الاختبارات إلى حوالي 50%، بالرغم أنها تقيس نفس المتغيرات. وتراوح انخفاض زمن الاختبار من 25% إلى 75% من زمن الاختبار الأصلي دون فقدان دقة القياس. كما تم الوصول إلى تقديرات ثبات بلغت 0.80 عن طريق تطبيق 9 مفردات فقط.
وهناك عدد من المؤسسات والهيئات في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية اعتمدت الاختبار التواؤمي المحوسب في أنظمتها مثل مؤسسة الدفاع الأمريكية التي تبنت إصدار بطارية الاستعداد المهني للقوات المسلحة. وكذلك مؤسسة الاختبارات التربوية التي حولت عددا من الاختبارات الشهيرة إلى اختبارات تواؤمية محوسبة مثل ”اختبار اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية”(TOEFL) واختبارات (GRE)وغيرها من الاختبارات. كما تبنت شركة مايكروسوفت الشهيرة في نظم الحاسبات والبرمجيات الاختبارات التواؤمية المحوسبة في اختباراتها لنظم التشغيل وبناء البرامج والشبكات.
وبالرغم من هذا التطور الهائل الذي طرأ على القياس النفسي في الغرب؛ ما زال القياس في بيئتنا العربية يخطو خطوات متواضعة في ذلك المجال. لذا بات من الأهمية بمكان أن نلحق بركب حركة القياس المعاصرة، وأن نسير بصورة موازية معه إن لم نسبقه. فتطوير حركة القياس النفسي في البيئة العربية لا تكون فقط باستيراد تكنولوجيا جديدة للقياس. أو مجرد الانقياد لصيحة معاصرة في العلم؛ وإنما يكون بالاستعداد لتقبلها داخل السياق الثقافي الملتحمة معه، والاستيعاب الكامل لأهدافها، والإتقان التام لمكوناتها والنظرية التي تعمل وراءها. من ثم تتلخص مشكلة البحث الحالي في الأسئلة التالية:
1- ما مدى فاعلية الاختبار التواؤمي المحوسب باستخدام قاعدة إنهاء الاختبار ”بأدنى خطأ معياري” مقارنة بالاختبار الخطي المحوسب في دقة تقدير القدرة كما تتمثل في مؤشرات الدقة المختلفة؟
2- ما مدى فاعلية الاختبار التواؤمي المحوسب باستخدام قاعدة إنهاء الاختبار ”بعدد محدد من المفردات” مقارنة بالاختبار الخطي المحوسب في دقة تقدير القدرة كما تتمثل في مؤشرات الدقة المختلفة؟
3- ما مدى فاعلية الاختبار التواؤمي المحوسب باستخدام أسلوب تقدير الأرجحية القصوى مقارنة بالاختبار التواؤمي المحوسب بأسلوب تقدير البعدي الأقصى كما تتمثل في مؤشرات الدقة المختلفة؟
عينة الدراسة :
تألفت عينة الدراسة لتقدير مَعْلَمات مفردات الاختبار من أكثر من (5000) طالب وطالبة من الفرقة الثانية والثالثة والرابعة وطلاب الدراسات العليا بكلية التربية بجامعة عين شمس. بينما تجاوزت عينة دراسة تطبيق الاختبارات التواؤمية المحوسبة أكثر من (500) طالب وطالبة آخرين من مختلف التخصصات.
أدوات الدراسة :
استخدم الباحث (137) مفردة من اختبار رافن للمصفوفات المتدرجة بصوره المختلفة الملونة، والعادية، والمتقدمة، في اشتقاق المَعْلَمات المختلفة للمفردات، ثم إعدادهم للتطبيق بصورة تواؤمية محوسبة بناء على المَعْلَمات التي تم حسابها من قبل. وقد تم تقسيم المفردات بصورة مبدئية إلى اختبارين يطبق كل منهما بصورة منفصلة.
إجراءات الدراسة :
قام الباحث بتطبيق الاختبار الأول للمصفوفات على مجموعة من (2902) طالب وطالبة في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2000/2001. ثم طبق الاختبار الثاني على (2147) طالب وطالبة في الفصل الدراسي الثاني من نفس العام الجامعي. وكان الطلاب من الفرق الثانية والثالثة والرابعة والدبلوم العام بكلية التربية. وقد تم التطبيق في معامل علم النفس بالإجراءات المقررة.
ثم قام الباحث بإجراءات تحليل البيانات من خلال التأكد من أحادية البعد للاختبارين الأول والثاني. ثم اختار نموذج الاستجابة للمفردة الأكثر مطابقة لبيانات الاختبار وهو النموذج ثلاثي المَعْلَم بعد حذف سبع مفردات غير ملائمة من الاختبار الثاني. وبعد ذلك قام الباحث بوصل الاختبارين معا ليصيرا اختبارا واحدا من خلال مجموعة من المفردات المشتركة بينهما. وبناء على ذلك؛ تم اشتقاق مَعْلَمات نهائية ذات قيم مناسبة لمفردات الاختبار البالغ عددها (131) مفردة.
بعد إنشاء مستودع المفردات للاختبار التواؤمي المحوسب من المفردات السابقة؛ أجرى الباحث تطبيقا للاختبارات التواؤمية المحوسبة من خلال ثلاثة دراسات مختلفة. قارنت الدراسة الأولى بين فعالية الاختبار التواؤمي المحوسب الذي يتوقف بعد درجة محددة من الدقة مقارنة بالاختبار الخطي المحوسب. والدراسة الثانية قارنت بين فعالية الاختبار التواؤمي المحوسب الذي يتوقف بعد عدد محدد من المفردات مقارنة بالاختبار الخطي المحوسب. أما الدراسة الثالثة فقد قارنت بين اختبارين تواؤميين محوسبين يستخدم أحدهما تقدير القدرة بالأرجحية القصوى والثاني بالبعدي الأقصى. وكل منهما ينتهي بعد تطبيق عدد محدد من المفردات. وقد طبق على كل طالب اختباران. وكان التطبيق داخل معمل الحاسب بقسم علم النفس بكلية التربية.
نتائج الدراسة :
أسفرت النتائج أن الاختبار التواؤمي المحوسب أكثر فعالية من الاختبار الخطي المحوسب. فالاختبار التواؤمي يعطي دقة أعلى بدلالة من الخطي لأنه ينتقي المفردات المناسبة لقدرة الفرد فقط. كما أنه أقصر بصورة دالة حيث أنه تمكن من الوصول إلى دقة أعلى من خلال تطبيق (25) مفردة في المتوسط بينما كان عدد مفردات الخطي (60) مفردة. بل إنه بلغ دقة أعلى مع تطبيق (13) مفردة فقط، ووصل إلى معامل ثبات تجاوز (0.80) من خلال تطبيق (5) مفردات فقط. كما أمكن للاختبار التواؤمي المحوسب من خلال تطبيق (50%) من عدد المفردات في الاختبار الخطي الوصول إلى معامل ثبات (0.94)
كما أسفرت النتائج أيضا أن أسلوب تقدير القدرة البعدي الأقصى أكثر دقة من أسلوب الأرجحية القصوى لتقدير القدرة حيث أنه يقدم معلومات أكثر وله من الخطأ المعياري أقل بدلالة من الأرجحية القصوى. غير أن الأرجحية القصوى أعطى متوسطا لتقدير القدرة أعلى بدلالة من البعدي الأقصى.
وأثبتت الدراسة أن الاختبار التواؤمي المحوسب يمتاز في أنه:
q يوفر في عدد مفردات الاختبار بنسبة تزيد عن (50%) في المتوسط عن الاختبار الخطي.
q يزيد من دقة القياس بنسبة يصل متوسطها إلى (20%) عن الاختبار الخطي.
q يعطي مقدارا من المعلومات أعلى بنسبة تتجاوز (32%) في المتوسط عن الاختبار الخطي.
يعطي تقديرا للقدرة لا يختلف متوسطه عن متوسط تقدير القدرة للاختبار الخطي.