Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تدوين العلوم وتبويبها في العصر العباسي الاول
الناشر
جامعة عين شمس. كلية الاداب. قسم تاريخ.
المؤلف
الجليل، احمد محمود عبد
هيئة الاعداد
مشرف / محمد مؤنس عوض
مشرف / الجليل، احمد محمود عبد
مشرف / محمد مؤنس عوض
مشرف / الجليل، احمد محمود عبد
تاريخ النشر
2004 .
عدد الصفحات
480 ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2004
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم تاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 116

from 116

المستخلص

هذه دراسة لحركة تدوين العلوم وتبويبها في العصر العباسي الأول الممتد بين عامي (132 ـ 232هـ ) (750 ـ 846م ) ، وترجع أهمية هذه الحركة أنها ساهمت إلي حد بعيد في صياغة وتشكيل العلوم العربية الإسلامية ، التي تطورت وازدهرت في ظل الحضارة الإسلامية وارفة الظلال وهو ما جذب انتباهي إلي أهمية هذا الموضوع، ناهيك عن أن بفضل عملية التدوين تم حفظ مرحلة مهمة وحيوية من التراث العربي ، ومن سبقهم من الضياع فقد كان التراث العربي والعلوم الدينية الإسلامية ما تزال أسيرة الرواية الشفهية في معظمها وهو ما فتح باب الغش والتدليس في بعض العلوم ذات الحساسية الخاصة مثل التفسير و الحديث وهــو الأمــر الذي استلزم تدوين تلك العلوم حفظاً لها من أن تمتد لها يد الفاسدين وذوي المقاصد غير الشريفة .

زد علي ذلك أن نمو الحضارة العربية الإسلامية وما أرتبط بها من حاجة إلي إرساء قواعدها التي لم تكن شائعة بين العرب زاد من هذه الأهمية ، فالتدوين كان أساساً لنمو وتطور الحضارة الإسلامية. كل هذه الأمور جذبت انتباهي وجعلت عقلي يجول في حديقة العلم وظلال المعرفة في مجالات مختلفة من علوم التفسير والحديث والفقه واللغة علني أصل إلي تصور شامل ووافي عن حركة التدوين التي تمت تحت إشراف الدول والخلفاء العباسيين .

ونستطيع القول ؛ دونما مبالغة أن تدوين العلوم في العصر العباسي الأول كان بمثابة الإنجاز الحضاري الأكبر لذلك العصر ، وفي حالة افتراض عدم وجود ذلك التدوين لما أمكن وصف ذلك العصر المذكور بأنه القرن الذهبي في تاريخ العباسيين ، إذ أن حجم الإنجاز العلمي سوف ينتقل بصورة أو بأخرى فيما بعد من خلال معابر الحضارة العربية الإسلامية في صورة أسبانيا وجنوب إيطاليا وبلاد الشام في عصر الحروب الصليبية إلي أوروبا .

وقد عقدت العزم راجياً من الله التوفيق علي إجراء بحث حول عملية التدوين علها أن تكون بداية لحركة نهضوية تلحق بها الأمة العربية الإسلامية ركب الحضارة الحديثة.

وقد تم تقسيم الدراسة إلي خمسة فصول مسبوقة بمقدمة ومشفوعة بالنتائج وعدد من الملاحق وقائمة للمصادر والمراجع ، الفصل الأول منها يحمل عنوان ” العوامل الممهدة لحركة تدوين العلوم ” و ” تضمن الاستقرار السياسي” و ” الرخاء الاقتصادي ” و ” التنوع العرقي والتجانس الاجتماعي ” ثم ” صناعة الورق ” والفصل الثاني جاء عنوانه ” حركة الترجمة وأثرها في تدوين العلوم ” وأشتمل علي بدايات حركة الترجمة قبل العصر العباسي مروراً بها حتى العصر العباسي الأول وإلقاء الضوء علي الخلفاء وما قاموا به من دعم لحركة الترجمة مع ذكر أشهر المترجمين ثم أهم المنهل التي نهل منها العرب علومهم من يونانية وفارسية وهندية ثم ختمته بوضع تقييم شامل لتلك الحركة من إيجابيات وسلبيات .
والفصل الثالث والذي يحمل عنوان مراكز نقل العلم في الدولة العباسية ” بدءً بالكتاب ثم المسجد ، وبيت الحكمة ، ومجالس المناظرة ، ثم بغداد كأهم مركز ثقافي في الدولة الإسلامية قاطبة مع عدم إغفال الدور العلمي للحواضر الأخرى ، وجاء الفصل الرابع ويحمل أسم ” دوافع حركة التدوين وتبويبها في العصر العباسي الأول ” شمل الحديث عن عملية التدوين وإرهاصاتها قبل العصر العباسي الأول ، ثم الأسباب التي نشأ عنها تأخر التدوين في صدر الإسلام ثم المراحل التي مرت بها عملية التدوين ثم أخيراً الدوافع لتي جعلت الحاجة ماسة إلي تدوين العلوم وقد تنوعت بين الدوافع الدينية والثقافية والسياسية والتي ألقينا عليها مزيداً من الأضواء ويلاحظ أن كافة تلك الدوافع مكتملة شاركت معاً في صنع حركة التدوين دون تعصب لدافع بعينه وتفضيله عن أخر ، والفصل الخامس جاء عنوانه ” العلوم المدونة في العصر العباسي الأول ” شمل تدوين التفسير والحديث.