Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التشكيل العمراني والمعايير التصميمية لمراكز المدن :
المؤلف
سليمان، محمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد سليمان
مشرف / محمد عزت سعيد نبيه
مناقش / هدى المصري
مناقش / محمد عزت سعيد نبيه
الموضوع
المدن السكنية. الإجتماع الحضري.
تاريخ النشر
1996.
عدد الصفحات
410 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/1996
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الهندسة بشبرا - هندسة معمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 364

from 364

المستخلص

إزداد الإهتمام في الأنة الأخيرة بتمنية المجن الثانوية كواحدة من السياسات الفعالة لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الحضرية، وذلك لعد تفاقم مشكلات التضخم السكاني بالمراكز الحضرية الرئيسية والناتجة عن معدلات الزيادة الطبيعية المرتفعة وتيار الهجرة المستمر من الريف الى الحضر، ومن ثم التوزيع غير المتوازن للسكان على التجمعات الحضرية الموجودة، حتى صارت المدن الثانوية مراكز طرد للسكان الى المراكز الحضارية الكبرى، وفي مصر اثبتت الدراسات وجود تيار هجرة من الحضر المدن الصغيرة والثانوية الى الحضر اوليات النسق الحضاري، وهذا التيار لا يقل في اهميته عن تيار الهجرة من الريف الى الحضر، حيث تصل مساهمة كل منهما في تيار الهجرة الداخلي الى 41%، 57% على التوالي، كذلك فقد اثبتت الاحصائيات ان نسبة المهاجرين الى المراكز الحضرية الرئيسية الاربعة( القاهرة الكبرى / الاسكندرية / بورسعيد / السويس) والقادمين من الحضر( سكان المدن الثانوية الصغيرة) تصل الى 80% من اجمالي المهاجرين. ومن الاسباب الرئيسية لعدم قيام المدن الثانوية بدور فعال في اعادة الاتزان المفقود للنسق الحضاري للتجمعات السكنية في مصر- الاهمال الذى عانت منه هذه المدن طويلا وعدم تنميتها طبقا لاسس الاقتصادية السليمة اخدا في الاعتبار انها تنمو بصفتها التلقائية. الإ أن هذا النمو السكاني لا يؤدي أهداف كاملة من حيث امكانية تنمية الاقاليم التي تقع بها وجذب السكان من التجمعات المحيطة، وبذا تصبح غير قادرة على أن تؤدي دورها الوظيفي بالكفاءة الكاملة. وبدلا من أن تكون المدن الثانوية مراكز جذب لتخفيف الضغط السكاني على المراكز الحضرية الرئيسية تحولت الى مراكز طرد للسكان، وذلك نتيجة لقصور امكانياتها المحدودة من حيث القيام بدروها الوظيفي كمركز حضري للمناطق الريفية المحيطة. ومن ثم دفع عمليات التنمية لتستوعب قدرا من الزيادة المستمرة في اعداد سكان الحضر المهاجرين الى المراكز الحضرية الرئيسية. ويرى كثير من الباحثين ان المدن الثانوية تمثل الأداة الفعالة والملائمة لتحقيق أهداف استراتيجيات التنمية الحضارية وان هذه المدن تقوم على حفز وتنشيط التنمية الاقليمية من خلال دورها كمراكز لقطاع الاعمال والانشطة الاقتصادية المختلفة، إضافة إلى كونها مراكز لتمويل الأنشطة الاقتصادية مثل مشروعات التصنيع مما يخلق فرص عمل جديدية للأعداد المتزايدة من سكان التجمعات السكانية حضرية او ريفية في مناطقهم الاصلية بدلا من الهجرة الى المراكز الحضرية الرئيسية. كما أنه لايجب النظر الى سياسة تنمية المدن الثانوية على أنها قائمة بذاتها او انها قادرة وحدها على حل مشاكل النسق الحضري المصري، ولكنها احدى الادوات التي يمكن بحسن استغلالها وتكاملها مع السياسات الاخرى مثل تلك الخاصة بالمدن الجديدة والتي قطعت مصر فيها شوطا ليس بالقصير، بهدف غزو الصحراء وتشجيع الحراك السكاني خارج مناطق التكدس السكاني، فانة يمكن بالتكامل بين كل من السياستين، باعتبار سياسة المدن الثانوية هي السياسة القصيرة المدى في حين ان سياسة المدن الجديدة انما تمثل سياسة المدى الطويل، ان يسعها معا تحقيق اهداف الاستراتيجية الحضرية، ومن العناصر المؤثرة في تنمية المدن الثانوية الاهتمام بتطوير ودعم البينة الاساسية والخدمات الاجتماعية من حيث المسطح المحقق لنوعيات الخدمات بالمدينة ونصيب الفرد منها، لما لذلك من دور هام في تحسين الظروف البيئية والمعيشية للسكان بالاضافة الى قدرتها على جذب روؤس الاموال والاستثمارات. بل ان احد العناصر الرئيسية المؤثرة في تنمية المدن الثانوية هو مراكزها الادارية والخدمية بما يمثله قطاع الخدمات من اساس في تشكيل هياكل المدن سواء كان ذلك في شكل نواه او اكثر تمثل القلب التجاري للمدينة والذي بذلك يضم الخدمات التجارية المركزية وبعض الخدمات الإدارية والصحية والتعليمية المركزية ايضا.