الفهرس 
مقدمهOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 224 |  |  |
| | | from | 224 | | |
Abstract
يعتبر الأسلوب التحليلي في التصميم المعماري وسيلة مهمة في يد المعماري، تساعده في الوصول الى الفكرة التصميمية للمشروع قيد التصميم بطريقة علمية وقياسية. والاسلوب التحليلي هذا يعتمد على مدخل علمي تحليلي يدرس جميع المعايير البيئية والوظيفية وكذلك احتياجات المستعملين للمبنى. وقد كانت المشكلة تكمن في الوقت المطلوب لاجراء الحسابات والتحليلات اللازمة لتوقيع اى عنصر من عناصر المسقط الافقي تبعا لشدة الحركة منه واليه، وللاشخاص المستعملين للمبنى وكذلك لحركة المواد ورباطات الخدمات وتكلفتها، ولذلك فان ابتداء من اواخر الخمسينات تم تطوير عدد من الابحاث في مجال بناء وتطوير النناذج التحليلية للتصميم، وتم اللجوء لاستعمال الحاسب الآلي بغرض الدقة والسرعة في حساب تكلفة الحركة وتوقيع العناصر في اماكنها المثلى بالنسبة لكم الحركة. وجميع هذه الاعمال البحثية كانت توصى باجراء ابحاث مستقلبية لوضع الحلول لبعض نواحى القصور فيها. لذلك فالبحث يهدف لمحاولة الوصول لنموذج تحليلي متطور دقيق للتصميم المعماري مدعم بالحاسب الألى ليكون سهل الاستعمال وبتعامل مع عدد من معايير التصميم الضرورية بحيث تكون النتيجة النهائية رسومات معمارية دقيقة تحتاج الى حد ادنى من التعديلات. وفي هذه الرسالة حاول الباحث ان يمتثل لتوصيات الابحاث السابقة فيما يتعلق بحل اوجه القصور فيها بعد عملية من التحليلات المقارنة فيما بينها، ادت بالباحث الى اقتراح بعض التحسينات والاضافات والافكار النظرية الجديدة، والتي على اساسها قام الباحث بوضع نموذج رياضي متكامل MODEL يتعامل مع بعض العوامل الهامة المؤثرة على عملية التصميم، هذا بالاضافة الى محاولة برمجة بعض الافكار الموجودة بهذا النموذج في شكل برنامج على الحاسب الالي كتب بلغة من لغات الذكاء الاصطناعي. ويمكن بواسطته لأى مهندس معماري توقيع عناصر المسقط الافقي في مواقعها المثلى من حيث كميات الحركة، التوجية الأمثل طبقا للحيز المطلوب لزاوية التوجيه الامثل للعنصر بدلالة الإتجاهات الجغرافية الاساسية في موقع المشروع، وذلك بناء على دراسات مسارات الشمس ومساحات النوافذ، والمطلات الضرورية في اتجاهات محددة. كما ان الاحتياج الى التهوية والإنارة الطبيعية في الداخل يتوفران بتوقيع عناصر اعتبارية خاصة تقوم بوظيفة المناور الداخلية، والتي بقوم النموذج بتحديد اماكنها طبقا لاحتياجات التهوية والاضاءة الطبيعية المطلوبة للعناصر المختلفة. وقد اقترح الباحث طريقتين جديدتين لتحديد مسارات الحركة المثلى بين العناصر تحليلياً، الطريقة الاولي هى طريقة تصحيح المسار بالنقل المتتالي لنقطة الاصل وهي تعتمد على تحديد اتجاهات الحركة المحتملة حسب المواقع النسبية للعناصر، ثم تكرار نقطة الاصل فى هذه الاتجاهات حتى يتم الوصول الى العنصر المراد، وتتم بعض التحليلات طبقا لنظرية الرسم Graph theory تؤدي لتحديد جميع احتمالات المسارات المثلى بين عنصرين. أما الطريقة الثانية فهى طريقة التقاطع مع العناصر، وتعتمد على توصيل خط مستقيم مباشر بين العنصرين المطلوب عمل مسار حركة بينهما، ثم تحديد العناصر التي تقاطع معها هذا الخط، ثم عمل بعض العمليات الهندسية وحل بعض المعادلات التي تؤدى الى تحديد أحد المسارات المثلى بين العنصرين. ولذلك فانة بعد تمام توقيع جميع العناصر، يتم تطبيق طريقة النقل المتتالي لنقطة الاصل، فيقوم النموذج بعمل تحليلات لكميات الحركة والمواقع النسبية للعناصر الموقعة، ويستنتج منها مسارات الحركة المثلى داخل المسقط الافقي الابتدائي التخطيطي ويحدد عدد الرحلات القياسية الواقعة على كل مسار ويقوم بتوقيع ورسم شبكة الممرات المثلى الناتجة من المسقط ألياَ.