الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يلقى موضوع المجتمع المدني حضورا مكثفًا في الأوساط العربية والأردنية تحديدا،ولا يفوت المراقب أن يلاحظ أن هناك جملة من العوامل التي أدت إلى بروز هذه الظاهرة، بعضها مرتبط بالتطورات الاقتصادية والسياسية التي مر بها المجتمع الأردني،والبعض الأخر مرتبط بعملية العولمة الاقتصادية والسياسية والثقافية التي يشهدها العالم اليوم، ويتأثر بها المجتمع الأردني كغيره من المجتمعات الإنسانية. فقد شهد الأردن في الفترة الماضية ظهورًا متزايدًا لعدد كبير من التنظيمات التي تقع ضمن دائرة المجتمع المدني كالأحزاب السياسية، والجمعيات الخيرية والتنظيمات التطوعية والنقابات المهنية والأندية الشبابية والهيئات الثقافية التي تعنى بالشباب وبالمرأة والتنمية...الخ. ونشأت هذه التنظيمات تعبيرا عن حاجات ورغبات المواطنين وازدياد وعيهم وذلك استجابة للتحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدها الأردن منذ بداياته الأولى وتعد الأزمات الاقتصادية إحدى أهم مظاهر فشل عملية التنمية في بلدان العالم الثالث ولقد عانت الأردن كغيرها من دول العالم الثالث من أزمة اقتصادية،وكنتيجة لمجمل التغيرات الاقتصادية والسياسية التي مر بها الأردن بدأت مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام والجمعيات الأهلية (الخيرية) خصوصا تتفاعل من خلال القيام بنشاطات عجزت الدولة عن القيام بها كتقديم المعونة والخدمات للمواطنين....الخ. |