Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الغزل العفيف عند شعراء البادية في العصر الأموى واتجاهاته الفنية :
المؤلف
شاهين, سوزان جلال إبراهيم حسن.
هيئة الاعداد
باحث / سوزان جلال ابراهيم حسن شاهين
مشرف / محمد زكى العشماوى
مناقش / محمد زكى العشماوى
مشرف / ناهد احمد الشعراوى
الموضوع
الشعر العربى - تاريخ ونقد - العصر الأموى. الشعر العربى - دواوين وقصائد - العصر الأموى.
تاريخ النشر
2007.
عدد الصفحات
234 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2007
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - قسم اللعة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 236

from 236

المستخلص

أهم نتائج البحث :
- كانت فكرة الدعاية من الاسباب الرئيسية لتعدد الموضوعات فى القصيدة الواحدة وهو ما تطلق عليه المنهج الجاهلى للقصيدة.
- ظلت القصيدة حتى العصر الاموى على المنهج الجاهلى ما دام الشعراء يبغون القيام بوظيفة الدعاية بمختلف صورها أو أنواعها : القبلية , الدينية , السياسية.
- ظهرت القصيدة الغزلية ” التى تعنى بموضوع واحد هو الغزل ” حين رفض بعض الشعراء القيام بهذه الوظيفة وفضلوا التعبير عن أنفسهم وعن تجربتهم العاطفية.
- يعد الغزل الحسى وسطا بين الغزل الاباحى والغزل العذرى فهو لا ينحط لدرجة الاباحية ولا يسمو لدرجة العذرية فهو يكتفى بوصف المرأة إجمالا ويأتى أغلبه فى وصف الوجه والقوام عموما.
- الغزل الاباحى هو الغزل الذى يصف فيه الشاعر أجزاء من جسد المرأة وصفا تغلب عليه الشهوة ويتعرض فيه لبعض أحداث اللقاء الخاص الذى يجمع بينهما.
- الغزل العذرى هو تعبير عن مشاعر الحب التى يكنها الشاعر لمحبوبته مبينا عبره مدى تعلق الشاعر بها ومظهرا للمعاناة التى يعانيها فى البعد عنها.
- هذه الصورة من الغزل - العذرى - كانت أكثر بروزا فى العصر الاموى خاصة فى البادية وقد مثلها شعراء من مختلف القبائل العربية.
- كان جميل بثينة أستاذ مدرسة البادية العذرية وكان من أسباب هضم حقه الفنى ووضعه فى طبقة أقل من طبقته غلبة الغزل على شعره وعدم تصرفه فى أغراض الشعر الأخرى من مدح وهجاء ورثاء ...إلخ.
- جاءت موسيقى جميل أعلى إيقاعا وأشد أسرا من موسيقى صاحبيه حيث وفر لها الكثير من عناصر الصنعة التى أكتسبها من مدرسة زهير الأدبية فهو أحد تلاميذ هذه المدرسة التى أطلق عليها مدرسة الصنعة وأطلق على أصحابها عبيد الشعر.
- جاءت صورة بثينة الشعرية نابضة بالحياة ووفق جميل فى رسم جو مرئى لمواقفه معها فجاءت هذه المواقف أشبه بالمشاهد التمثيلية أو المسرحية.
- كان الطلاق المحرك الأول لشاعرية قيس بن ذريح وقد غلف معظم أشعاره بنبرة ندم حزينة صدرت عن فاجعة الطلاق.
- ظهرت لبنى روحا يناجيها قيس بن ذريح فى أشعاره ويرجع هذا لقلة الأبيات التى جاءت فيها لبنى تحاوره أو ترد عليه.
- المجنون شخصية حقيقية فلم تكن شخصيته من تأليف الرواة ولكنهم تزيدوا فى أخباره وأضافوا لأحداث قصته ما لا يصدقه عقل.
- سيطر الألم على المجنون فجاءت أشعاره راسمة لهذا الألم من خلال صوره الكلية والجزئية التى وفق كثيرا فى جعلها تبدو متحركة فجاءت كأنها تتحرك حركة باطنية أو حركة داخلية خفية.
- كانت ليلى - كما كانت لبنى - روحا تناجى وعندما فشل المجنون فى الاقتران بها هام فى الأودية ملتمسا شبيها لها بين الحيوانات ليلازمه ويعطف عليه.
لقد مضيت أدرس الغزل الجاهلى بشقيه الحسى والاباحى تمهيدا لدراسة الغزل الاموى فوجدت معظم الغزل الجاهلى غزلا حسيا وقلة قليلة منه غزلا اباحيا وقد مثلت لهذه القلة ببعض قصائد امرئ القيس والأعشى 0
كما تبينت أن الغزل الحسى يعبر عن جمال المرأة مجملا فيصفها دون تهتك أو فحش مما يجعله يقترب قليلا من الغزل العذرى أما الغزل الاباحى فيتعرض لأحداث اللقاء الخاص بين الشاعر والمرأة ويصفها وصفا تغلب عليه الشهرة.
وعزفت الغزل العذرى بأنه الغزل الذى يعلن فيه الشاعر عن تعلقه بحبيبته وتفضيله إياها على سائر النساء ويعبر فيه الشاعرعن المشاعر التى يحسها تجاه حبيبته فيصرح بها دون موارية أو حرج.
وهذا الغزل كان أكثر ظهورا وبروزا وازدهارا فى العصر الأموى منه فى العصر الجاهلى نتيجة لعدة عوامل أهمها الفروسية التى حتمت على الجاهلى الأنفة من الانقياد وراء الغير خاصة الانقياد وراء المرأة والاستسلام لها.
ومن ثم فالشبه بين المتيمين الجاهليين والعذريين الأمويين يكاد يكون في قصة حبهم لامرأة واحدة فقط أما أشعار هؤلاء وقصائدهم فتختلف عن أشعار أولئك وقصائدهم وقد رأيت أن أفرد دراسة لأشعار ثلاثة من المتيمين الجاهليين وهم المرقش الأكبر والأصغر وعنترة.
وتعرضت فى دراستى لبناء القصيدة الجاهلية وذكرت النهج الذى سارت عليه ولمعرفة السبب فى هذا النهج كان لزاما على أن أرجع إلى العصر الجاهلى وألم بأبرز ملامحه فتأكد لدى أن هذا المنهج قد جاء تلبية لمهمة الدعاية القبلية التى ألقى على عاتق الشاعر تحملها والقيام بها وسواء ألقاها هو على عاتقه أو ألقاها المجتمع نفسه عليه ففى كلتا الحالتين كان هناك واجب يهدف الشاعر إلى تأديته جعله يسخر شعره له وهذا ما أعتقد أنه السبب وراء هذا النهج فلم يجد الشاعر سوى مقدمات قصائده لتعبر عن نفسه وهكذا مثلت المقدمات الجانب الذاتى فى القصيدة كما كان لهذه المقدمات دور أيضا فى جذب الجمهور بما يحقق فكرة الدعاية القبلية. وإذا كانت القصيدة قد سارت على هذا النهج تلبية للدعاية القبلية فى العصر الجاهلى فقد استمرت على هذا البناء تلبية للدعاية الدينية خلال عصر صدر الإسلام وتلبية للدعاية السياسية خلال عصر بنى أمية , ومن ثم ذهبنا إلى أن سياسة معاوية بوجه خاص كانت من الدوافع الرئيسية لاستمرار القصيدة على نهجها التقليدى. أما القصيدة الغزلية فى العصر الأموى فقد تبين لى أنها ظهرت وازدهرت حين رفض أصحابها تحمل عبء الدعاية السياسية ورفضوا القيام بهذه الوظيفة التى تدفعهم لتسخير شعرهم لخدمة شخص أو قضية أو مبدأ لا يشغلهم ولا يمت لنفسيتهم بصلة وفضلوا تسخير شعرهم لخدمة أنفسهم وقضيتهم.