Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنافسية صناعة الدواء المصري في ظل المتغيرات الدولية
الناشر
جامعة عين شمـس. كلية لتجارة. قسم الاقتصاد.
المؤلف
الطرابيشي, نهاد نجيب محمود
هيئة الاعداد
مشرف / يمن محمد حافظ الحماقي
مشرف / نهاد نجيب محمود الطرابيشي
مشرف / يمن محمد حافظ الحماقي
مشرف / نهاد نجيب محمود الطرابيشي
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
508ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2007
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - قسم الاقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 593

from 593

المستخلص

يواجه الاقتصاد المصري منذ بداية التسعينات عدة تحديات خارجية نتيجة للعديد من التطورات والتغيرات الجوهرية التي تحدث على الساحة الدولية، وخاصة في مجال العلاقات الاقتصادية الدولية.
ويتمثل التحدي الأول الذي يواجه مصر في سد الفجوة الواسعة بين الصادرات والواردات. حيث تعاني مصر من مشكلة العجز المتزايد في الميزان التجاري.
لذا أصبحت قضية تنمية الصادرات تشغل بال المسئولين في مصر خاصة في ظل تدهور القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق الدولية.
فمن المتوقع أن تواجه المنتجات المصرية منافسة شديدة بينها وبين منتجات أكثر من 147 دولة عضو في اتفاقية منظمة التجارة العالمية، خاصة وأن كثير من الدول النامية فقدت مالها من مزايا نسبية بعد أن أصبح الإنتاج الصناعي يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، وأصبحت مكانة الدول تتحدد بناء على الميزة التنافسية وليس على الميزة النسبية.
فالقدرة التنافسية تعتبر واحداً من أهم التحديات التي تواجه المجتمع المصري في الوقت الحاضر، ولا تعود أهمية هذا التحدي فقط إلى كونه واحداً من أسباب العجز عن زيادة حجم صادراتنا، ولكن لأن ضعف هذه القدرة يهدد كذلك بانهيار الصناعات المصرية في مواجهة المنافسة الأجنبية داخل السوق المصري ذاته مع بدء التطبيق الكامل لاتفاقيات منظمة التجارة العالمية، ومع دخول مصر كذلك في اتفاقيات شراكة مع الاتحاد الأوروبي، والتطلع إلى إقامة مناطق تجارة حرة مع دول تتفوق على مصر في قدرتها التنافسية.
ومن ضمن الصناعات التي ستواجه العديد من الصعوبات والتحديات صناعة الدواء بداية من التأميم ونهاية بالتحدي الأكبر الذي تتعرض له هذه الصناعة الآن وهو اتفاقية حقوق الملكية الفكرية (التريبس) (TRIPs)، فهي تعتبر من الصناعات الاستراتيجية الهامة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط. فبالرغم من امتلاك مصر لبنية أساسية يمكن أن تقوم عليها صناعة دوائية تحتل مكانة مرموقة على الساحة الإقليمية والدولية إلا أن إنطلاق تلك الصناعة يواجه تحديات متعددة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
فصادرات الدواء في مصر كانت من أهم مصادر الدخل في عقد الثمانينات نظراً لارتفاع القدرة الاستيعابية للأسواق الخارجية والعربية تحديداً من ناحية والمعاملة التفضيلية للسلع المصرية بهذه الأسواق عموماً من ناحية أخرى ويأتي الدواء المصري في مقدمة السلع التي تساعد على زيادة الدخل القومي، نظراً لما يمثله من مورد هام للعملة الصعبة في السنوات الطويلة الماضية، خاصة وإن هيكل الإنتاج السلعي للدواء المصري يتضمن أيضاً النباتات الطبية والعطرية.
لذا يتضح أن الدواء المصري بأشكاله الكيماوية والطبيعية النباتية له من الخصوص وتحديداً من الناحية الاقتصادية ما يفرض الحاجة إلى تطوير إنتاجه من الناحية الكمية والكيفية لزيادة حجم الصادرات المصرية منه وزيادة قدرته التنافسية من خلال الارتفاع بالجودة وخفض التكلفة والاعتماد على البحث العلمي والتطوير في كافة مجالاته، و جعل الإتجاه إلى الأسواق العالمية مربحاً و زيادة الإستثمارات في مجال صناعة الخامات الدوائية، و صناعة المستحضرات التي تتطلب التكنولوجيا المتقدمة و التي تسيطر عليها الشركات العالمية.