![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نستطيع حين نقصدالى اكتشاف اهمية اختيار الكتب فى المكتبات ودورها الفعال فى هذه العملية المكتبيةالحيوية ان نلقى نظرة واحدة الى الاف الكتب التى تصدر فى كل عام ، تنشرهاالمطابع التجارية والحكومية والجامعية ومطابع الافراد فى مصر وغيرها من البلاد العربية وسائر دول العالم ،ان صناعة النشرتنتج من المواد الجديدة للبيع اكثر مما تنتجه ايه صناعة اخرى وان دقة عملية الاختيار او عدمها سوف تقرر الى حد كبير اذا كانت المكتبة ستصبح مجرد مخزن تافه للكتب او انها ستصبح اداة فعالة فى الجسم الذى هو عضو فيه، وامين المكتبة كفرد ليست لديه القدرة او الكفاية على الاختيار السليم وذلك لسببين: الاول: انه يجب عليه ان يكون على معرفة كاملة ومفصلة بالكتب التى تصدر تباعا الثانى: ان امين المكتبة عند اختياره للموادالمكتبية عليه ان يتخذ موقف حيادكامل ونزاهة مطلقة. ولا يوجه الى ادوات الاختيار الا نقد واحد غير مباشر هو ان اداة الاختيار لا تحتل المكانه الاولى التى يحتلها فحص امين المكتبة لنسخ من الانتاج الفكرى ولكن الرد على ذلك يمكن تلخيصه فى النقاط الاتية : 1-فحص نسخ من الانتاج الفكرى لا يتيسر الا لعدد قليل جدا من امناالمكتبة 2-لا يمكن تجريد امين المكتبة الفرد من العوامل الشخصية 3- ماذا يعنى فحص كتاب بالنسة للمكتبى الذى لا يعرف شيئا عن محتواه الموضوعى، وتتنوع ادوات الاختيار افقيا تبعا لانواع المكتبات، وراسياتبعا لانواع المواد المكتبية، وفى هذه الرسالة سيقتصر افقيا على دراسة ادوات اختيار الكتبفى المكتبات الجامعية والمكتبات المدرسية والمكتبات العامة تاركين بذلك المكتبة القومية والمتخصصة وراسيا تقتصر على ادوات اختيار الكتب وما يتبعها من حديث عن اختيار الطبعات والمترجمات واداة الاختيار فى هذه الدراسةليست اية ببلوجرافية يستعملها امناء المكتبة لاغراض التزويد بل هى اداة مقصودةبكتب مختارة وعلق عليها ووجهت الى المكتبات لتستعين بها فى عمليات اختيار الكتب وعندما ناقش الباحث فى الفصلالثانى طبيعة اختيارالكتب فى انواع المكتبات المدروسة لم يكن يهدف الى مناقشة مستفيضة لهذه العملية بل اختار من العناصر ما يكشف عن اهمية الاختيار من جهة، وفى الفصلين الثالث والرابع اللذين يمثلان الجزء الثانى من اجزاء الرسالة تناولت واقع ادوات الاختيار الاجنبية والعربية، وتناول فى الفصل الخامس معايير اختيار الكتب لانواع المكتبات المدروسة، اما الفصول السادس والسابع والثامن فقد تناول فيها التنظيم الببليوجرافى للادوات والاسلوب الببليوجرافى والعمليات النهائية فى الادوات، ولما كانت الدراسة غير ممكنة الا بالقراءة والتامل من جهة والتجربة والعمل الميدانى من جهة جهة اخرى فقد احتل العمل الميدانى جزءا غير يسير من هذه الدراسة وضحت اثاره من اول الدراسة الى نهايتها وتتصل هذه الدراسةاساسابثلاثة فروع من علم المكتبات وهى: اختيار الكتب والببليوجرافيا والنشر وكلما زاد الانتاج الفكرى فى مصر وزاد عدد المنشور من الكتب وبالتالى يزيد عدد مقالات نقد الكتب فى الدوريلت وابواب النقد، ويوصى الباحث باعداد كشاف التعريف بالكتب مستقلا عن الكشاف التحليلى للصحف والمجلات العربية وتقوم على اعداده اللجنة الببليوجرافية وبذلك يمكن لامين المكتبة ان يستغنى عن الرجوع الى الدوريات ويمكنه من الاطلاع على سطور قليلة ان يكون فكرة واضحة وسريعة عن الكتاب وبذلك يمكنه السيطرة على الاعداد الهائلة من مقالات نقد الكتب المشتتة هنا وهناك بلا ضوابط . |