Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية مقترحة فى تنمية بعض المفاهيم العلمية والمهارات الوجدانية ومهارات ما وراء الذاكرة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية من المتفوقين عقلياً ذوى صعوبات التعلم.
الناشر
جامعة عين شمس. كلية البنات. قسم مناهج و طرق تدريس.
المؤلف
الحارون,شيماء حموده درويش
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
257ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 485

from 485

المستخلص

تواجه البشرية اليوم ثورة علمية معلوماتية رهيبة فاقت ما سبقتها من ثورات على مر القرون الغابرة ، هذه الثورة تتطلب لمواجهتها وجود قاعدة علمية قوية الأساس تؤهلنا لمواكبة التغييرات السريعة التى تنتج عن هذه الثورة، وأهم قاعدة علمية هى الثروة البشرية0
ولذلك فالحاجة تستدعى أن تتصدى كل المجتمعات النامية ومنها مجتمعنا المصرى لمهمة إعداد جيل من العلماء والمفكرين ومن ثم إيجاد أفضل الحلول للوفاء باحتياجاتهم، ويعتبر الأفراد المتفوقين عقلياً كنز من كنوز الأمة لابد من استثماره و استغلاله كقاعدة لهؤلاء العلماء والمفكرين ، ولكن أظهرت العديد من الدراسات التربوية وجود مشكلات خاصة بالمتفوقين عقلياً بعكس ما يعتقده الكثيرون. ففئة المتفوقين عقلياً مثل أى فئة أخرى من ذوي الاحتياجات الخاصة قد يعانون من بعض المشكلات التى يتفردون بها والتى من بينها صعوبات التعلم . علماً بأن صعوبات التعلم ليست مرضاً يصيب التلاميذ، فقد كان هناك بعض العلماء المشهورين مثل توماس إديسون وأينشتين لديهم صعوبات تعلم، وقد بينت الدراسات بعد ذلك أن هذه الفئة من التلاميذ المتفوقين عقلياً ذوى صعوبات التعلم Gifted with Learning Disabilities (GLD) يمكنها النجاح والحصول على أعلى الدرجات العلمية وذلك إذا وجدت معلماً واعياً بهذه الفئة من التلاميذ ومن هنا لم تعد مسئولية المعلم هى نقل المعرفة إلى تلاميذه فحسب، بل من المهم أن يدربهم على كيفية تحقيق الأهداف التعليمية بكفاءة أى تنمية إمكانات الفرد العقلية والانفعالية، فهى تنمية مقصودة ومحددة ويتم توعية الأفراد بها لتحقيق تعلم خبراتى، أى تصبح قنوات اتصال الفرد مفتوحة مع مشاعره الداخلية ومعتقداته مع الآخرين وبذلك تتحول المعرفة إلى خبرة متأصلة فى مشاعر التلاميذ وخيالاتهم وأفعالهم وليست مخزوناً فى بنك معلومات التلميذ الداخلية وأهم المهارات التى يجب على التلاميذ أن يكونوا على وعى بها هى.. المهارات الوجدانية ومهارات ما وراء الذاكرة خاصة وأن الدراسات التربوية أثبتت أن حالات ضعف الذاكرة ونقص الدافعية تعد من الخصائص الرئيسية للأفراد الذين لديهم مشاكل أو صعوبات فى عملية التعلم0
ومما سبق تظهر الحاجة إلى أهمية استخدام أساليب واستراتيجيات تعليم وتعلم جديدة ومتكاملة لتنمية كل من المهارات الوجدانية ومهارات ما وراء الذاكرة لدى فئة المتفوقين عقلياً ذوى صعوبات التعلم وذلك للوصول إلى إمكانية تعلم كل تلميذ والوصول به إلى مستوى الإتقان إذا توافر له أسلوب التعلم الذى يتناسب مع قدراته وذكاءاته وأنماط تعلمه0