الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد هاش مع الانسان اعتقاد راسخ بأن الموسيقى قوه هائله يستطيع الانسان ان يستغلها فى الخير او الشر على السواء , ويمتد نفعها او ضررها حتى يشمل المجتمع بأسره و وما يسوده من نظم اجتماعيه وسياسيه و لذلك كان الفلاسفه والمفكرون منذ عهد افلاطون ينظرون بعين الحذر الى هذه القوه السحريه , ويحاولون وضع الضمانات التى تكفل استخدامها لاغراض تلائم القيم التى يدعون اليها. ومن هنا لم يجد الفلاسفه امامهم بدا من وضع فلسفه للموسيقى ضمن اطار مذاهبهم العامه و الا ان الموسيقى شأنها فى شأن سائر الموضوعات الفلسفه لم تجد مذاهبهم العامه , ويمكن حصر اراء الفلاسفه عن الموسيقى فى اتجاهين هما: اولا: الاتجاه المثالى . ثانيا : الاتجاه الطبيعى . ويرى اصحاب الاتجاه المثالى ان القيم الجماليه لها وجود موضوعى ذو صفات وخصائص موضوعيه مستقله عن الذهن و وان الموسيقى فى ذاتها لها خصائص معينه تجعلها جيده او رديئه . وقد نحطىء فى تقديرنا لموسيقى معينه , كما اننا قد نغير راينا بحيث تختلف اذواقنا على مر السنين و ولكن التغير فى هذه الحاله انما و اما القيم ذاتها فتظل ثابته , فجمال الموسيقى صفه ثابته فيها لانخلعها نحن عليها , ومن ثم لايطرا عليها اى تغير . كما انا الموسيقى تكشف عن حقائق عليا او تتيح للسامع بصيره يعبر بها الهوه بين ما هو حقيقى وما هو غير حقيقى , فهو ينظر الى الموسيقى على انها تعبير عن النفعال البشرى . كما ربط اصحاب الاتجاه الثانى بين الموسيقى والاخلاق و فهم يرون ان من طبيعيه الموسيقى انها تسطيع ان ترفع اخلاق البشر والاخلاق و فهم يرون ان من طبيعيه الموسيقى انها تستطيع ان ترفع اخلاق البشر او تحطها و كما انا المثالى يستطيع ان يضفى دلاله روحيه صوفيه على التجربه الجماليه. |