Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأيكولوجيا الثقافية - اسلوب منهجي: بحث في الأنثربولوجيا البيئية وتطبيقاتها
الناشر
إيمان علي علي مصطفى الخولي
المؤلف
الخولي، إيمان علي علي مصطفى
الموضوع
البيئة، علم
تاريخ النشر
2007
عدد الصفحات
173ص
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 186

from 186

المستخلص

1. بعد هذا العرض التفصيلى للمداخل الإيكولوچية فى الإيكولوچيا الثقافية فإنه يجدر أن نوضح هنا عدم تأييد الموقف البيئى الحتمى المتشدد الذى يقفه أصحاب المدخل الحتمى السابق الذكر، والذى يبدو من تعصب أصحابه لفكرة تغلب أثر البيئة على الإنسان الذى يقف بدوره فى نظرهم موقفًا سلبيًا. كما أننا لا نؤيد الرأى الآخر المضاد لهذا المدخل والذى يتزعمه أصحاب المدخل الإمكانى، الذين يجعلون الإنسان وثقافته العامل الرئيسى المتحكم والمسيطر على البيئة، بل أن الوقوف من هذين المدخلين (البيئى الحتمى - الإمكانى) موقفًا توفيقيًا معتدلاً يتطلب الوقوف موقفًا وسطًا أو محايدًا للتأثير بين البيئة والإنسان (ثقافته) ما هو إلا تأثير متبادل بين الطرفين، فكما أن البيئة تفرض على الإنسان ظروفًا طبيعية قهرية، فإن الإنسان من جانبه استطاع أن يكيف الكثير من هذه الظروف لمتطلبات حياته، وفقًا لمدخل ”الإيكولوچيا الثقافية”.
2. إذا كان التركيز على الإمكانية البيئية قد ظهرت ردًا على الحتمية البيئية، فإن أصحاب الإيكولوچيا الثقافية ابتعدوا عن هذا الاتجاه البسيط فى جوهره للنظر إلى أثر العوامل البيئية على العوامل الثقافية (والعكس)، فهم يؤكدون على أن البيئة والثقافة يؤلفان جزءًا من نسق واحد متفاعل. من هنا يتبين وجود جدل حول طبيعة العلاقة بين الإنسان والبيئة، لكن هذين المفهومين تغير معناهما مع ظهور اتجاهات نظرية جديدة حلت محل القديمة، ففى الفترة التى سادت فيها الحتمية البيئية كان الجدل حول كيفية تأثير البيئة على الإنسان، وكانت البيئة والثقافة تدركان ككيانين منفصلين، وأن البيئة تشكل أو تقيد الثقافة، وأصبحت الطبيعة والثقافة فى ضوء تناول ”النسق الإيكولوچى” جزءًا من نسق واحد متكامل، أو منفصلين وإن كانا يتبادلان التأثير والتأثر.
3. تمثل الإيكولوچيا الثقافية أسلوبًا منهجيًا فى الأنثروبولوچيا الإيكولوچية، التى تركز الاهتمام على تفسير العلاقة المتبادلة بين السكان والبيئة الطبيعية على أساس التفسير المادى للمجتمع الإنسانى والثقافة. لذلك تركز الاهتمام على دراسة العلاقة التى تهتم بالبيئة وديناميكية السكان، وثقافة الكائن الحى، والتنظيم الاجتماعى. وإن هذه الدراسة تكون متزامنة ومتعاقبة، فقد تركز على جماعة معينة أو على بيئات مختلفة، ويشترك كل الأنثروبولوچيين فى رؤيتهم للثقافة الإنسانية كنسق للتكيف.
4. يتجه مدخل الإيكولوچيا الثقافية إلى النظر إلى الإنسان من خلال تاريخه باعتباره نوعًا فريدًا بين مختلف الأنواع. فالإنسان نتيجة لطبيعته البيولوچية يلعب دورًا إيجابيًا فى الاستجابة للبيئة التى يعيش فيها على عكس مختلف الأنواع الأخرى التى تتعامل مع البيئة من خلال بنائها الإيكولوچى، لذلك تهتم الإيكولوچيا الثقافية بدراسة العلاقات بين الإنسان وبيئته، للوقوف على مدى تفاعله مع عناصر هذه البيئة والآثار المتبادلة بينه وبينها، ويتضمن هذا التفاعل ظهور أنماط وأساليب للتفكير والعمل الإنسانى لاستغلال الطبيعة، ثم البحث فى تحسين هذه الوسائل وتطويرها، وتتصل هذه الأنماط والأساليب ببعضها البعض بحيث تكون ما يعرف بالنسق الإيكولوچى.
5. لا تقتصر البيئة لدى الإيكولوچيين الثقافيين على المحيط الفيزيقى (المادى) فقط، وإنما تشمل كل ما يحيط بالإنسان من كائنات حية، سواء من نوعه أو مختلفة عنه وتعمل وتترابط جميعًا فى نسق واحد متكامل، أُطلق عليه مصطلح ”النسق الإيكولوچى” Eco System الذى أصبح مجالاً للدراسة المركزة. ويعطى الإيكولوچيون الثقافيون أهمية خاصة لمناهج العلوم ذات الصلة مثل الأحياء والتغذية والطب والسكان والعلوم الزراعية أيضًا، وذلك بقصد تشكيل تصور عن أنماط التفاعل بين البيئة والكائنات الحية، ونتيجة لذلك أصبح هذا الاتجاه مشابها لنظرية التطور الحيوى الذى قد يفسر عملية التكيف ولكنه يعجز عن التنبؤ أو تحديد أسباب التطور.
6. تبين عدم اقتصار الأنثروبولوچيا الإيكولوچية على دراسة ”السكان” فقط كوحدة للتحليل بل امتدت لتشمل كل ما يحيط بالإنسان من كائنات حية، بهدف دراسة العلاقة المتبادلة بين الإنسان وعناصر البيئة الطبيعية. وقد أصبح مفهوم النسق الإيكولوچى مدخلاً أساسيًا، إذ بدونه يصعب تفهم العلاقات المعقدة والمتشابكة بين الكائنات الحية وبين عناصر بيئاتها الطبيعية، وفى الوقت نفسه أصبح مفهوم النسق الإيكولوچى لا غنى عنه لدراسة الموارد، إذ بدون فهم عناصر النظم البيئية الحية ودينامياتها والعلاقات المترابطة التى تنظمها يصبح من الصعب تقدير مدى التدهور لحمايتها، كما أنه لا يمكن وضع خطة للمحافظة على مورد من الموارد أو نظام من النظم البيئية دون معرفة كافة العناصر والموارد الأخرى التى ترتبط بها.
7. يتميز البحث فى الإنثروبولوچيا الإيكولوچية برؤية واسعة، ذلك لأنها تأخذ فى الاعتبار التفاعل بين سائر العوامل السكانية والبيئية والثقافية كمدخل ضرورى لفهم أنماط التكيف التى تحدث فى المجتمعات والبيئات المتباينة، وعلاقات الأخذ والعطاء بين الإنسان والموارد الطبيعية والمشكلات التى تنجم عن الخلل فى هذه العلاقات.
8. ظهور رؤية جديدة استطاعت أن تتجاوز النظرة (الحتمية والإمكانية) فى دراسة العلاقة بين الإنسان والبيئة. تتضح فى الإيكولوچيا الثقافية، فقد حدث تطور كبير فى الموضوعات التى أصبحت تهتم بها الإيكولوچيا الثقافية. حيث تتبنى النماذج الفكرية الجديدة فى الإيكولوچيا الثقافية أفكار استراتيجية خاصة بعملية التكيف، ونماذج صناعة القرار من أجل إدماج مستوى السلوك الفردى فى النظرية السكانية، والتأكيد على فكرة الأنساق المعرفية فى ضوء تفسير أو وصف البيئة كما يعرفها السكان المحليون، والتأكيد على فكرة النسق الإيكولوچى، واتخاذ الثقافة الإنسانية نمطًا للتكيف.
9. إن اهتمام الأنثروبولوچيين الذين يعرفون بالتطوريين الثقافيين بالاتجاه الإيكولوچى الثقافى لا يعنى أن الأنثروبولوچيين الذين اتجهوا الاتجاه الإيكولوچى الثقافى هم من التطوريين، فمنهم من لم يتجه اتجاهًا تطوريًا، ولم يتخذ التطورية الثقافية إطارًا لدراسته وتحليلاته، كما أنه ليس من الضرورى أن يكون الباحث إيكولوچيًا ثقافيًا أو يتخذ المدخل الإيكولوچى اتجاهًا نظريًا للتحليل ما دام تطوريًا، فكل كتابات التطوريين فى القرن التاسع عشر هى كتابات تطورية فى اتجاهها النظرى دون أن يكون الاتجاه إيكولوچيًا، وإن كان من الممكن الكشف عن بعض المضامين الإيكولوچية فى أعمالهم.
10. اتضح من الاتجاه التطورى عند ابن خلدون إلى أى مدى تتطابق أفكاره مع التطورية الجديدة (جوردن تشايلد، ليزلى وايت، جوليان ستيوارد) إذ أنهم يؤكدون على التكنولوچيا والاقتصاد هما العاملان الرئيسيان اللذان يؤديان دورًا خطيرًا فى عملية التكيف إلى جانب عوامل سياسية وثقافية واجتماعية ولكنها ثانوية مع البيئة الطبيعية لإشباع الحاجات الضرورية الإنسانية على أساس أنهما آليتان وسيطتان بين البيئة والمجتمع.
11. تختلف كل من النظرية التطورية الكلاسيكية والتطورية المعاصرة فى تأكيد كل منهما على بعض القضايا، حيث تؤكد التطورية الكلاسيكية على أن التطور غير موجة ويؤدى فى النهاية إلى مستويات أعلى من الثقافة، فكل الثقافات تمر بنفس مراحل التطور، وتأكيدها على دور التكنولوچيا فى إحداث التطور الثقافى، وأن المجتمعات تتطور من البسيط إلى المركب، بينما تؤكد التطورية المعاصرة على أن الثقافة تتجه بنسب متفاوتة ومختلفة، وتكون الثقافة ومكوناتها قابلة للاستعارة والانتقال من ثقافة لأخرى، يسلم التطوريون الجدد بظاهرة التغير الثقافى ويردونه إلى اختلاف المراحل التطورية للثقافات فالثبات والتغير سمة أساسية فى الثقافات رغم اختلافها، وفى إطار هذا الاتجاه الذى عالج عناصر مختلفة من البيئة ومدى تأثيرها على الثقافة والتطور ليتضح أن الاختلافات البيئية ينتج عنها اختلافات مقابلة فى التطور الثقافى، الأمر الذى جعل إمكانية تطور الثقافة فى عدة خطوط على تعبير چوليان ستيوارد بدلاً من مسارها فى خط واحد كما ذكرها التطوريون الأوائل.
12. مهدت أفكار هؤلاء التطوريين الجدد إلى نشأة تخصص أنثروبولوچى جديد يتناول العلاقات المتبادلة بين البيئة والثقافة، يعرف باسم ”الإيكولوچيا الثقافية” التى تفسر التباين بين الثقافات المختلفة للشعوب فى إطار التنوع البيئى، كما تهتم أيضًا بالكشف عن الكيفية التى تؤثر فيها الثقافات على تكيف الأفراد مع ما قد يحدث فى البيئة من تغيرات جذرية. ولا يعنى ذلك أن الإيكولوچيا الثقافية ترى كل خاصية ثقافية أو نمط ثقافى موقفًا لا يتكرر، بل تهتم بالتحليلات الإمبريقية لكل مجتمع، وذلك قبل وضع التعميمات الواسعة عن التماثلات الثقافية لعمليات التكيف.
13. تتجه النظرة السائدة للتطور الثقافى فى الإيكولوچيا الثقافية إلى تبنى نظرة غير أحادية الخط، تتمثل فى المادية الثقافية يرأسها مارفن هاريس، والوظيفية الجديدة عند كل من أندرو فايدا وروى رابابورت، وتؤكد هذه الاتجاهات على أهمية العوامل البيئية فى التأثير على التكيف والتغير الثقافى. وبقدر ما يمكن أن نعتبر هذه الاتجاهات حتميات بيئية، إلا أنها تتعارض تعارضًا جوهريًا مع فكرة التطور التى استخدمها الماركسيون والتى تؤكد على دور التنظيم الاجتماعى والتحول الاجتماعى أو الثورة فى حتمية التغير والتقدم الاجتماعى الثقافى.
14. اهتم كل من اندرو فايدا، وروى رابابورت بالتداخل بين الثقافة والإيكولوچيا، وتحويل المفاهيم من الإيكولوچيا البيولوجية إلى الإيكولوچيا البشرية شاملة (النسق الإيكولوچى، السكان) كوحدات للتحليل. وركزا أولاً على تحليل مدخلات ومخرجات الطاقة فى التكنولوچيا والتنظيم الاجتماعى فى العمل لجمع وإنتاج الطعام، وكل ذلك وُضع فى نطاق الإطار البيولوچى لتحديد القدرة الاستيعابية، ووضع مكونات الثقافة (الديانة، الحرب) كآليات منظمة تساعد فى الاحتفاظ بالتوازن بين السكان والموارد، وهذا الإطار النظرى تم توظيفه بواسطة رابابورت فى العمل الميدانى لتسمباجا مارنج فى غينيا الجديدة، وقد لاحظ طقوسهم الدينية وحروبهم كتوازن بين البشر والخنازير لتخفيف المنافسة بين هذين النوعين، وهذا الاهتمام فى نظر فايدا، ورابابورت يعتبر نقطة التقاء جديدة بين الأنثروبولوچيا الإيكولوچية والإيكولوچيا العامة حول اتخاذ النسق الإيكولوچى كوحدة للدراسة بدلاً من الثقافة.
15. ركز أصحاب هذا الاتجاه (الإيكولوچيا الثقافية) على التكنولوچيا والاقتصاد فى تحليلهم لعمليات التكيف، ذلك لأنهم يرون أن هذا راجع إلى الاختلافات القائمة بين الثقافات أى التكيف مع البيئة والموارد والتكنولوچيا كوسط بينهما من ناحية والاختلافات فى الثقافات الواحدة فى مراحلها المختلفة من خلال التاريخ.
16. إن الانتقاد الأساسى الموجه إلى الإيكولوچيا الثقافية هو أن الأنساق البيئية تتسم بقدر كبير من التعقيد في المجتمعات المعاصرة فلا يمكن لباحث أو اثنين من الأنثروبولوچيين تسجيل معلومات كافية عن الشبكات المعقدة للعلاقات المتداخلة فى العلاقات السببية التى يسعى إلى اكتشافها (من وجهة نظر الإيكولوچيا الثقافية). فالدراسات الجديدة التى تتضمن فى بعض الأحيان بحوثًا تتعاون فيها العلوم المختلفة تلقى بشكوك متزايدة على كفاءة الدراسات الإيكولوچية الثقافية كتلك التى وضعها (رابابورت) عن تسمباجا مارنج.
17. تعتمد الإيكولوچيا الثقافية بحكم تعريفها على الدراسة الميدانية بهدف تحليل العلاقة بين التكنولوچيا التى يستخدمها الإنسان فى استغلال بيئته ونمط السلوك المرتبط بهذه التكنولوچيا، ومن ثم تقرر العلاقة بين هذا النمط السلوكى وبقية جوانب النسق الثقافى. وإذا كانت الإيكولوچيا الثقافية تدخل فى إعداد مناهج البحث من حيث اعتمادها على التحليل التجريبى للسمات الثقافية للمجتمع، فإنها ترتكز على المنهجية التى صاغها الأنثروبولوچى الثقافى الأمريكى چوليان ستيوارد والتى تذهب إلى القول بأن تطبيق تكنولوچيا معينة على موارد معينة من خلال العمل البشرى من شأنه أن يؤدى إلى ظهور أنواع معينة من الجماعات الاجتماعية والنظم.
18. أوضح جيرتز في دراسته لمجتمع إندونيسيا أن نتيجة الاحتكاك المباشر بين الچافيين وفكر المستعمر تكون نمط تكنولوجي حديث في نظام الري وبناء الجسور والمصانع، وأصبحت الأراضي أغلبها صالحة للزراعة مما أثر على توظيف الأيدي العاملة الغير مستغلة في يناء الطرق والجسور مما زاد من الموارد المالية في المجتمع ويشير ذلك لنجاح الفكر الحديث المستمر في امتداد الفكر الثقافي المؤيد لاقتصاد تصديري نافع كبنية تحتية تصنع علاقات خاصة توضح الأثر الكبير لهذا الفكر ”المستمر” في تغير نمط الاقتصاد داخل تلك المجتمعات.
قد تبين وجود اختلاف بين النمطين في المحاصيل الغذائية والنقدية وهذا الاختلاف ليس اختلافًا بيئي ولكن اقتصادي واجتماعي لأن أنماط الزراعة قائمة بين الرعاية الهولندية والأيدي الإندونيسية فهو اختلاف بين الفكر الهولندي المتقدم في الزراعة وبين العادات الكلاسيكية للزراعة الإندونيسية. فحاول جيرتز توضيح الرموز الخفية وراء تلك الأنماط الاقتصادية لزراعة أنواع معينة من المحاصيل والتي تحمل معاني كثيرة من فكر العامل في التحرر وكسب العيش لذاته وكذلك الصراع الاستعماري وعادات وتقاليد الإندونيسيين.
19. يتمثل أثر الظروف البيئية والاقتصادية في المجتمعات الأصلية بكل وضوح في تشكيل حياة السكان في المجتمعات المستحدثة بالتقاليد. ففي النوبة الجديدة ما يزال النوبيون يرفضون بعض التغيرات التي تحدثها الدولة واحتفظت بالأدوات التقليدية إلى جانب الأدوات الحديثة. في حين اتجه بعض المزارعين في قرى أبيس إلى استخدام الأدوات التقليدية في عملية الري لتعود الكثير منهم على استخدامها في عملية الري في مواطنهم الأصلية.
20. اعتمدت بعض الدراسات الخاصة بعملية التكيف على الايكولوجية الثقافية كأسلوب منهجي بطريقة مباشرة في دراسة عملية التكيف، في حين أعتمد عليها البعض الآخر بطريقة غير مباشرة في دراسة عملية التكيف.
وعلى الرغم من أن الايكولوجيين الثقافيين في عمومهم ركزوا على أهمية العوامل التكنولوجية والاقتصادية في عملية التكيف، إلا أنهم يدركون في غالبيتهم أن هذه العوامل ليست هي العوامل الوحيدة التي تعمل على إحداث هذا التكيف فهناك العوامل الأيديولوجية والسيكولوجية والاجتماعية والسياسية. فنجد ”شارلز فراك” Charles Frake حين تحدث عن الإيكولوجيا الثقافية يرى أن مفاهيم الأهالي وتفسيراتهم في المجتمع المحلى تلعب دورًا كبيرًا في التكيف الايكولوجي الثقافي، ولا يذهب بعيدًا عن هذا كل من رابابورت واندرو فايدا حينما ناقشوا أهمية الشعائر والطقوس الدينية في عمليات التوافق الايكولوجي الثقافي.