الفهرس 
arabic summaryOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 165 |  |  |
| | | from | 165 | | |
Abstract
إن من تحديات جراحي المسالك البولية في خلال القرن الماضي هو البحث عن أفضل بديل للمثانة البولية بعد الاستئصال الجذري لها في حالات أورام المثانة البولية.
الهدف هو الحصول على جعبة تؤدي وظيفة المثانة من حيث تخزين البول بأقل ضغط داخلها ودون تأثير على الجهاز البولي العلوي من ارتجاع البول أو انسداد للحالبين وألا تؤثر على التوازن الداخلي للجسم من الماء والأملاح مع الحفاظ على عدم تسريب البول منها إلي الخارج ويكون تفريغ البول منها من خلال قناة مجرى البول أو عن طريق فتحة على جدار البطن تسمح لمرور قسطرة بولية لتفريغ هذه الجعبة.
كان تحويل مسار البول إلي القولون هو الحل الأساسي بعد استئصال المثانة البولية جذريا ولكن المضاعفات التي نتجت عنها أدى إلي البحث عن بديلِ له مضاعفات أقل ومقبول من الناحية الاجتماعية وقد أصبحت الجُعب المعوية التي تحل محل المثانة البولية هو أكثر شيوعا واستحسانا بين الجراحين والتي انعكس على المرضى بحياة أفضل لهم وتأثير نفسي أقل مما كان عليه في تحويل مسار البول بالطرق التقليدية.
ظهرت طرق جراحية مختلفة لتكوين هذه الجُعب في خلال العقدين الأخيرين هي تعتمد على استخدام جزء من الجهاز الهضمي لتكوين جعبة يوصل بها الحالبين وتتصل بقناة مجرى البول أو بفتحة على جدار البطن. وقد كان الاختلاف في الجزء المستخدم من الجهاز الهضمي فمن الجراحين من يفضل استخدام جزء من الأمعاء الدقيقة أو القولون واستُخدِم أيضا جزء من المعدة.
وترجع المفاضلة بين استخدام الأجزاء المختلفة للجهاز الهضمي لأوجه عدة منه التركيب التشريحي للجزء المستخدم من حيث طوله ومحيطة واتجاه الحركة الدودية به، وأوجه جراحية من حيث طرق توصيل الحالبين بالجزء المستخدم وطرق تكوين صمام الجعبة على جدار البطن، وأوجه وظيفية من حيث سعة الجعبة والضغط داخلها والذي يساعد على حكم البول داخلها وعدم تسريبه. ولأن الأجزاء المختلفة المستخدمة متفاوتة في امتصاص الماء والأملاح فإنه يعتمد اتزان الماء والأملاح داخل الجسم على الجزء المستخدم لتكوين هذه الجعبة.
كل أجزاء الجهاز الهضمي من الأمعاء الدقيقة والقولون والمعدة أيضا قد استخدم لتكوين هذه الجُعب وما يحدث الآن ما هو إلا تطوير لكفاءة الجُعب الموجودة المعروفة لدى جراحي المسالك البولية. والتعدد في هذه الجُعب والطرق الجراحية المختلفة لتكوينها جعل اختيار أمثلاها صعبا ومع الجهود المبذولة وراء تطوير هذه الجُعب جعل عددا منها ذا كفاءة عالية وقبول لدى المرضى، وليس معنى هذا أننا وصلنا لبديل المثانة البولية ولكن يظل الباب مفتوحا لتقديم ما هو أفضل.