Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإمام الغائب المنتظر فى الفكر الاسلامى :
المؤلف
الجمل, هاله خميس عبد الحميد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هالة خميس عبد الحميد محمد الجمل
مشرف / محمد احمد عبد القادر
مشرف / محمد احمد عبد القادر
مناقش / محمد أحمد عبد القادر
الموضوع
الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
277 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2007
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 276

from 276

المستخلص

عايشت الامة الاسلامية عبر تاريخها الطويل عددا من الحروب العسكرية و النكبات السياسية و الكوارث الانسانية مما ادى بها الى الاستضعاف و الاستبعاد و الذل و القهر مما ظهر معه فكرة امام غائب منتظر فى رحم المستقبل هذا الغائب ينتظر ان ياتى و معه الخلاص . و تعتبر فكرة الامام الغائب المنتظر ذات اهمية كبيرة على مستوى الفكر الاسلامى بصفة خاصة كذلك تعد ذات اهمية كبيرة فى انها تمثل ملمحا اساسيا من ملامح الفكر الانسانى بصفة عامة . لكن يبقى لنتاول هذه الفكرة من خلال الفكر الاسلامى خصوصية و اهمية حيث انها ترتقى لدى بعض الاتجاهات و الفرق لان تصير عقيدة او اصلا ايمانيا لا يصح اعتقاد الواحد من اتباع هذه الفرقة الا بالايمان به . و لما كانت فكرة الغائب المنتظر من الاهمية بمكان وجدت فى نفسى رغبة ملحة فى تاصيلها و تحليل ابعادها والنظر فى اسبابها و نتائجها . و قد بدات بتناول اصول الفكرة وتداعياتها فى الفلسفات و الدينات السابقة على الاسلام مع عقد مقارنات بينها و بين ابرز المواقف الفكرية الاسلامية . و فى هذا الصدد اتعرض لها ابتداء لدى بعض الديانات و الفلسفات الشرقية القديمة فلقد عرفت الفكرة فى الديانات الهندية خاصة البرهمية و تمثلت فى احد ابناء زرادشت بالنسبة للزرادشتية حيث يرون انه الابن الملخص الذى يخلص البشرية من شرورها و اثامها وكذلك فى البوذية و التى تمثلت فى بوذا مؤسس البوذية فهو الملخص المنشود لديهم . و بالنسبة للعقيدة اليهودية فتتمثل فى اعتقادهم بمجئ المسيح المنتظر التى اخذوها اساسا لعقيدتهم خاصة عندما تعرضت مملكتهم للتخريب و احسوا بالاضطهاد من قبل اعدائهم فراحوا يرجون ظهور مخلص لهم يكون بمثابة البطل الذى يعيد المملكة اليهودية الى سابق عهدها ومجدها . كذلك المسيحية تمثل مخلصها فى المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام و الذى ينتظرون مجيئه حتى الان ليخلصهم مما تعرضوا له من عذاب و اضطهاد . و اما اذا انتقلنا الى الفكر الاسلامى فاننا نرى ان هذه الفكرة قد عرفت عند مفكرى اهل السنة حيث دلت الاحاديث المتواترة على المهدي المنتظر الذى سيظهر فى زمان معين و هو من نسل فاطمة الزهراء رضى الله عنها وان اسمه يواطئ اسم النبى صلى الله عليه و سلم و ان اسم ابيه يواطئ اسم ابيه صلى الله عليه و سلم و سوف يظهر هذا المهدي المنتظر ليملأ الارض عدلا و خيرا بعد ان ملئت ظلما و شرا . و اما لدى الشيعة فتاخذ هذه الفكرة ابعادا اخرى حيث انها لا تمثل فقط مجرد فكرة فى سياق مذهبى وانما تمثل ركنا ايمانيا و عقديا يقوم عليه البناء الشيعى ومما لا شك فيه ان الظروف السياسية و التاريخية التى عاصرها منذ بدء التشيع تعكس مدى الحاجة لديهم الى ظهور هذا الغائب المنتظر و ما يتعلق به من بعض الافكار الشيعية الاخرى مثل الرجعة و غيرها و لعله كان لعبد الله بن سبا اثر كبير فى ظهور هذه الفكرة بين اوساط الشيعة مستغلا جذوره العقدية اليهودية السابقة.