Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
لغة المقال الصحفي عند أنيس منصور:
المؤلف
نصر، سيد نصر عبد لحميد.
الموضوع
المقالة العربية المقالة العربية- تاريخ ونقد qrmak
تاريخ النشر
2007.
عدد الصفحات
209ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - اللغة العربة وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 220

from 220

المستخلص

لقد كانت لغة أنيس منصور وهى جانب من أسلوبه معبرة بصدق عن فكره، وهو الجانب الآخر من الأسلوب، ولقد جمع في مقالاته الصحفية مميزات الأسلوب الصحفي، من حيث السهولة فهو لا يستعمل الالفاظ الضخمة أو غير المألوفة أو التي تحتاج إلى قواميس؛ حيث السهولة إلى جانب العذوبة، فهو يستخدم في قصته الصحفية أسلوباً عذباً لا يتضمن ألفاظاً متنافرة أو كلمات يقل استعمالها أو غير شائعة أو ألفاظاً تتنافر حروفها وتفتقر إلى النغم العذب، ولقد قصد أنيس منصور
المعنى بأقرب الوسائل اللفظية وفي غير مواربة في جمله القصيرة، فضلاً عن استخدام الألفاظ الأكثر استعمالاً من الألفاظ العربية، وابتعد عن الجمل الاعتراضية فجاء أسلوبه بعيداً عن الجمود سلساً غير معقد.
ولقد وصف عميد الأدب العربي الدكتور ”طه حسين” أسلوب ”أنيس منصور” المتميز عندما قدم للطبعة الثانية لكتابه ”حول العالم في 200 يوم” حيث قال:
هذا الكتاب ممتع حقاً تقرؤه فلا تنقص متعتك، بل تزيد كلما تقدمت في قراءته، ومع أنه من الكتب الطوال جداً فميزته الكبرى؛ هو أنك حين تقرأه لا تحتاج إلى راحة، وإنما تود لو تستطيع أن تمضي فيه حتى تبلغ أخره في مجلس واحد. لأنك تجد فيه المتعة، والراحة، والسلوى، وإرضاء حاجتك إلى الاستطلاع، فصاحب الكتاب حلو الروح خفيف الظل بعيد أشد البعد عن التكليف والتزايد والادلال بما يصل إليه من الغرائب التي يسجلها في كتابه، وإنما هو يمضي في الكتابة في يسر مرسلاً نفسه على سجيتها مطلقاً لعلمه الحرية في الجد والهزل، وفيما يشق وما يسهل لا يتكلف الفصحى ولا يتعمد العامية، وإنما كتابته مزيج معتدل منسجم مع اللهجتين، وهو لا يقصد إلى أن يبهرك ولا أن يغرب عليك في لفظ أو معنى، وإنما يستجيب لطبيعته السمحة التي تكره التكلف والتحذلق والإسفاف، وقد أخذت في قراءاته ذات يوم فكان أشد ما أضيق به العوارض التي تعرض فتصرفك عما أنت فيه على كرهك لهذا والضجر به، والإحساس الذي لا يفارقك أثناء القراءة، هو أنك مع الكاتب تشهد ما يشهد وتسمع ما يسمع، ونجد ما يجد من أمل أو لذة ومن سخط أو رضا، تسافر معه، وتقيم حين يقيم مع أنك لا تبرح مكانك وإنما هو براعة الكاتب وسماحة يستأثران بك ويخيلان إليك أنك تلزمه في حركته وسكونه كأنك ظل لا تفارقه”.
وقد قالت اللجنة التي منحت أنيس منصور جائزة الدولة التشجيعية سنة 1962 عن كتابه ”حول العالم في 200 يوم” وعن أسلوبه: ”لأول مرة في تاريخ أدب الرحلات نجد فنا جديداً في الرواية والعرض والأداء.. فعباراته جميلة قوية .. ونظرته نافذة عميقة .. واحتضانه لموضوعاته رقيقة دافئة ساخرة.. ولم نعرف أن كاتباً قبله في كل الأدب العرب وحديثه وقديمة، قد توافرت له الدراية الواسعة بالفلسفة، وعلم النفس وعلم الاجتماع والأدب والتشويق والإثارة في أسرع عبارة وأدق وصف.. وفي الكتاب صفحات من الجمال والفتنة والسرقة والقوة السخرية والجاذبية، التي تشدك وتبهرك، وفي النهاية لا تملك إلا أن تتعجب وتتعجب لهذه القدرات الفريدة التي عرضها هذا المؤلف فكتاب ”حول العالم في 200 يوم” هو أمتع، وأبعد، وأعمق، وأشمل ما عرف الأدب العربي من حكايات ونوادر وحقائق في كثير من دول العالم.. لا يقدر عليه إلا كاتب ذكي تمرس في التجربة تجربة المشاهدة والمعايشة والأدب الجميل بعد ذلك