Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رد فعل الوظيفية المناعية للعمل الهوائى واللاهوائى للسباحين=
المؤلف
عصران، محمد محمود حسن.
الموضوع
السباحة - العمل الهوائى والاهوائى. السباحة - الوظيفة المناعية.
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
133ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 134

from 134

المستخلص

أصبح علم المناعة من الموضوعات التي جذبت إليها اهتمام جميع الأفراد وعلى كافة المستويات والتخصصات, حيث تعد المناعة Immunity أهم الوظائف الحيوية بجسم الإنسان ليس فقط لكونها خطوط دفاع وتحصينات قوية وحماية لأعضاء الجسم ضد الميكروبات والفيروسات والفطريات والبكتريا، ولكن أيضاً لارتباطها الوثيق باستجابات وانفعالات أجهزة الجسم المختلفة أمام جميع المؤثرات الخارجية ومنها المجهود البدنى للمحافظة على الاتزان الداخلى للجسم، حيث يمثل هذا الاتزان المحافظة على كافة مستويات التنظيم البيولوجى من الخلايا وحتى المحيط الحيوى لجسم الإنسان، وتعد المناعة هى أهم آليات تدعيم وحماية هذا الاتزان الموجود داخل الجسم البشرى. فالمناعة هى القاعدة الأساسية لحياة الإنسان، فقد خلق الله تعالى مناعة طبيعية فى جسم الإنسان تقيه وتحميه من أخطار الأمراض المختلفة وتساعده عل مقاومة المرض ومجابهته إذا هاجم الجسم، كما تهدف إلى إصلاح وترميم خلايا الجسم التى تتلف يومياً ومقاومة الأجسام الغريبة والسموم والملوثات البيئية التى تدخل جسم الإنسان وتحاول إتلاف الخلايا به.وبالرغم من أن الجهاز المناعى لايتكون من أجزاء عضوية متصلة تشريحياً مع بعضها مثل باقى أجهزة الجسم الأخرى، إلا أنه يقوم بوظائف مرتبطة ومتكاملة تهدف إلى ثبات البيئة الداخلية لجسم الإنسان فى حالة من الصحة الجيدة، فالجهاز المناعى يتكون من عدة فرق دفاعية من الخلايا التى تتجول بصفة دائمة حتى تجد أى جسم غريب Antigen سواء كان فيروس أو ميكروب أو سموم أو خلايا ذاتية مُدمرَّة نتيجة إصابة، فيؤدى ذلك إلى جذب الخلايا الجوالة والتى تقوم بدورها بفحص هذا الجسم الغريب، وعندها تتعامل معه فتحيط به وتبتلعه وتحوله إلى أجزاء صغيرة، ثم تقدمه إلى الخلايا الليمفاوية ”T” وتسمى تلك الخلايا الجوالة بخلايا التقديم Antigen Presenting cells، ومن أشهر أنواعها الخلايا البالعة الكبيرة Macrophages ، وخلايا Dendritic cells، وخلال هذه العملية تفرز الخلايا الليمفاوية والخلايا المقدمة نوعاً من البروتينات يُسمى السيتوكينات Cytokines والتى تساعد على تنشيط كل من الخلايا B, T لتتعامل مع الجسم الغريب كلُ حسب نوعه، هذا بالإضافة إلى وجود خلايا تسمى بخلايا الذاكرة Memory cells تقوم بحفظ شفرة أو شكل هذا الجسم الغريب بغرض سرعة التعامل معه وتدميره إذا ماهاجم الجسم مرة أخرى، كما هو الحال عند التطعيم ضد بعض الأمراض. (144:52) (40:50) (27:6) (159)
وتؤدى ممارسة النشاط الرياضى إلى حدوث العديد من التغيرات الفسيولوجية كرد فعل لأداء النشاط البدنى، وتشمل هذه التغيرات معظم أجهزة الجسم المختلفة، ويُعد الجهاز المناعى من أكثر أجهزة الجسم تأثراً بحمل التدريب الرياضى. (4:64)
وقد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن ممارسة الأنشطة الرياضية المعتدلة تعد من أهم العوامل التى تساعد على تنشيط الجهاز المناعى، حيث أكدت تلك الدراسات على أن الأفراد الذين يمارسون الرياضة البدنية تزداد مقاومتهم للأمراض التى تسببها البكتيريا والفيروسات، كما تزداد مقاومتهم لسموم البيئة المختلفة، والوقاية من أمراض القلب، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب تحسن القوام، وتخفيف وزن الجسم، وزيادة اللياقة البدنية، هذا بالإضافة إلى الدور الهام الذى تقوم به فى تحسين العمل الوظيفى لأجهزة الجسم المختلفة، وذلك إذا ماتمت الممارسة الرياضية بصورة معتدلة ومقننة مع عدم الإجهاد والمغالاة فى التدريب وعلى الرغم من أن برامج التدريب الرياضى المعتدلة والمقننة قد تفيد الجهاز المناعى وتعمل على تنشيطه إلا أن الزيادة المفرطة فى حمل التدريب وأداء التدريبات العنيفة والغير مقننة لفترة طويلة لها آثارها الجانبية السيئة على الجهاز المناعى، والتى قد تضعف من قدرته فى الدفاع عن الجسم، مما يؤدى إلى زيادة القابلية للإصابة بالأمراض المختلفة. ويتفق كل من أبو العلا عبد الفتاح ، ليلى سليم (1999) ، وشيبارد ”Shepard” (1996) على أن زيادة حمل التدريب أكثر من قدرة اللاعب تؤدى إلى ضعف الجهاز المناعى وبالتالى تزداد فرص تعرض اللاعب للإصابة بالأمراض التى قد تظهر قبل المنافسات والتى كثيراً ماتكون عائقاً عن تحقيق كثير من المستويات المتوقعة.ويؤكد كل من عماد الدين أبو زيد (2005) ومفتي إبراهيم (2001) أن احتمال الإصابة بالأمراض لدى اللاعبين ذوى الحمل الزائد تكون أعلى من غيرهم , ويرجع هذا إلى انخفاض نشاط كرات الدم البيضاء، وبروتينات المناعة نتيجة زيادة الحمل البدني المصاحب للمنافسة.