الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 284 |  |  |
| | | from | 284 | | |
المستخلص
برغم نجاح الاستئصال البطني العجاني للمستقيم في علاج سرطان الجزء السفلي للمستقيم فإن له معدل مرتفع من المضاعفات، فمعدل المضاعفات بعد الجراحة يمثل 61% في شكل مضاعفات في عملية التبول ومضاعفات الجرح العجاني واضطرابات في الوظيفة الجنسية بالإضافة أيضا إلى تشوه الصورة الذاتية لذهن المريض عن نفسه مقارنةً بالإجراءات الجراحية المحافظة على العضلة القابضة الشرجية للمستقيم.
ولقد أثبتت الدراسات جدوى الإجراءات الجراحية المحافظة على العضلة القابضة الشرجية والمتمثلة في الاستئصال الموضعي للورم (عبر الشرج وعبر عظمة العجز وعبر العضلة القابضة الشرجية ) وعبر البطن (الاستئصال الأمامي المنخفض للمستقيم، الاستئصال البطني الشرجي للمستقيم المنقلب) جميعها ثبت جدواها وتم قبولها في علاج سرطان الجزء السفلي للمستقيم.
وتستخدم الاجراءات التحفظية بنوعيها (الموضعي والجذري المحافظ على العضلة القابضة الشرجية) في علاج مجموعتين من مرضى سرطان الجزء السفلي للمستقيم كبديل للإستئصال البطني العجاني بشرط توافر الشروط اللازمة لكل نوع.
المجموعة الأولى: تتمثل في الأورام الموضعية المبكرة، وتشمل الأورام الصغيرة الناتئة القابلة للحركة وليس بها خصائص باثولوجية تدل على عدوانية الورم (إرتفاع المرتبة السرطانية للورم، غزو الورم للوعاء الدموي، غزو الورم للوعاء الليمفاوي، الطبيعة الغروانية للنسيج الورمي، غزو الورم خلال جدار المستقيم)، وتشكل هذه المجموعة من 3-5% من مجمل حالات سرطان المستقيم، وهذه المجموعة يمكن علاجها بمختلف الاجراءات الموضعية المحافظة.