Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البورتريه في المدرسة التكعيبية كمدخل لإثراء اللوحة التصويرية بالأسلوب الكاريكاتيري لطلاب المرحلة الثانوية /
المؤلف
بشري، يارا مجدي فؤاد.
هيئة الاعداد
باحث / يارا مجدي فؤاد بشري
مشرف / نهي مصطفي محمد عبد العزيز
مشرف / سالي محمد علي شبل
مناقش / ميلاد إبراهيم متى
مناقش / أمل محمد حلمي
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
436ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية - قســم التربيـة الفنـية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 436

from 436

المستخلص

o مقدمة :
الكاريكاتير كفن مركب من عنصر التشكيل و والكوميديا أو السخرية له جذوره القديمة الضاربة في أعماق التاريخ، لدرجة تدفع بعضهم للقول إن الكاريكاتير ولد مع ولادة الإنسان ويمكن العثور علي الرسوم الكوميدية في آثار تعود لحضارات وفنون ما قبل التاريخ حيث كان الإنسان يصور على جدران مغارته، وعلى الصخور حياة الحيوانات المحيطة به, وحياته الشخصية ، وقد عثر على الكثير من الرسوم التي تحتوي عناصر الكوميديا والسخرية على الكثير من جدران الكهوف .
يذكر فنان الكاريكاتير المصري ” عثمان بهجت ”: أن فن الكاريكاتير قديم حديث، وأن بداياته قديمة جدا بدأت من أيام الفراعنة، فهناك برديات كثيرة عليها رسوم كاريكاتيرية تتحدث أيضا عن انقلاب الأوضاع عليها مثلا فرس النهر واقف بحجمه الكبير على شجرة، أو طائر يضع سلما على جذع شجرة ويحاول أن يصعد على درجاته، أو الذئب في صورة راعي الغنم ، وهذا من أنواع السخرية الراقية جدا والظاهر أن انقلاب الأوضاع موجود منذ أيام الفراعنة.
تري الباحثة أن رسم البورترية ليس مجرد نسب وتفاصيل خطوط محفوظة ، بل يتعدى ذلك إلي إبراز الانفعالات والأحاسيس التي يستطيع البورترية التعبير عنها من خلال تغيير الملامح ، ولهذا فإن رسم البورترية والتعبير عن الانفعالات والأحاسيس تحتاج إلي دراسة واعية من معلم الفن لكي يساعد طلابه في تحليل أشكال البورترية بالمدرسة التكعيبية من حيث تناول الملامس الخطية التي تناولها الفنان التكعيبي وكيفية استخدام هذه الملامس في تنفيذها بأسلوب كاريكاتيري .
وبهذا فإن التكعيبية استهدفت وأزالت الصفات الواقعية عن الشكل المرئي متخذًة مسارا مغايرا عما كان عليه الشكل باشتغالها على البنية الداخلية للشكل ، ومن خلال تقصيها للجوهري ثم إخضاع الشكل لعمليات الاختزال والتجريد، وأزالت محاكاة الشكل للواقع المادي وإحلال دافع جديد يشيد الشكل بعين العقل ، وبهذا فقد أصبحت وفق أنظمة الأشكال الهندسية لأنها تعتمد علي اليقين العقلي الأكثر ثباتا ، وهكذا فقد أصبحت اللوحة التكعيبية أكثر ابتعادا عن الأشكال الواقعية محققة بذلك أشكال مغايرة للواقع.
إن رسوم الوجوه تدل بشكل مباشر عن طبيعة ملامح الأشخاص وحالتهم النفسية والمزاجية فقد تستخدم بعض الخطوط أو زوايا الرؤية أو بعض الألوان لزيادة التأكيد علي الانطباع المقصود لدي الفنان ، وذلك سهل التواصل بين رسم الوجوه قديما ورسم الوجوه في الفن المعاصر بمختلف مدارسه واتجاهاته المتنوعة ، ففي المدرسة التكعيبية تحولت رسوم الوجوه إلي مكعبات وخطوط قوية حادة وازدواجية في الرؤية تجمع بين الجانبي والرأسي لتؤكد تعبيرات حديثة عن ذات الموضوع، كما اتجهت الرؤية إلي تبسيط خطوط الوجه إلي عناصر هندسية أساسيه مثل الدائرة والمربع والمثلث .
كما شرع الفنان التكعيبي في تفكيك الأشكال وإعادة تركيبها وليس مجرد تحويله إلى كتل أو قطع صغيرة مع الإبقاء على الأشكال الأصلية كما هي ، وإنما تفكيك الشكل الأساسي نفسه وإعادة تجميعه بطريقة تتراءى للفنان ، بحيث نرى مثلاً انزلاق العين عن المكان المفترض تواجدها على الوجه أو ميول الأنف لدرجة تغيير مكانها الحقيقي وبمجرد أن بدأ الفنان بأتباع طريقة التفكيك والتجميع مع التحليل تلاحق استعماله لها ونتج عن ذلك أن أصبحت الصور أكثر تجريداً وأكثر صعوبة أمام عين المشاهد التي اعتادت البحث في نطاق الواقعية .
كما رأت الباحثة في ضوء خبراتها حيث انها معلم أول تربية فنية بمرحلتي إعدادي وثانوي أن بعض رسوم الطلاب تشبه رسوم الكاريكاتير ويمكنهم تعلم فن الكاريكاتير، كما استعانت الباحثة بالبورترية في المدرسة التكعيبية وذلك لأن وضوح الخطوط وهندسيتها يسهل علي الطالب رسم البورترية واختصار خطوطه ، ومن هذا المنطلق تري الباحثة أنه يمكننا من خلال البورترية في المدرسة التكعيبية تنمية اللوحة التصويرية بالأسلوب الكاريكاتيري لطلاب المرحلة الثانوية .
وجدت الباحثة من خلال ممارستها للتدريس في مجال التصوير أن هناك قصور في اللوحة التصويرية لدي طلاب المرحلة الثانوية في مجال تصوير البورتريهات، ولذلك تري الباحثة أن البورترية في المدرسة التكعيبية يمثل مدخلاً متميزاً في إثراء اللوحة التصويرية بالأسلوب الكاريكاتيري لدي طلاب المرحلة الثانوية .
- تنحصر مشكلة البحث في التساؤل التالي : ما مدي إمكانية استخدام البورترية في المدرسة التكعيبية والأسلوب الكاريكاتيري لإثراء اللوحة التصويرية لدي طلاب المرحلة الثانوية ؟
o هدف البحـــــــث :
• الكشف عن العلاقة بين البورترية في المدرسة التكعيبية بالأسلوب الكاريكاتيري وبين إثراء اللوحة التصويرية لدي طلاب المرحلة الثانوية من خلال عينة البحث .
o فرض البحــــــث:
تفترض الباحثة من خلال البحث الحالي :
- توجد علاقة ايجابية بين البورترية في المدرسة للتكعيبية بالأسلوب الكاريكاتيري وبين اثراء اللوحة التصويرية لدي طلاب المرحلة الثانوية .
- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين القياس القبلي والبعدي لصالح الاختبار البعدي.
o أهمية البحـــــــــث:
5- الكشف عن أساليب تقنيه جديدة في التصوير قادرة على معالجة رسوم الكاريكاتير في اللوحة التصويرية باستخدام بورتريهات المدرسة التكعيبية .
6- الخروج عن الجمود وأسلوب النقل والتقليد في القديم باستخدام بورتريهات المدرسة التكعيبية في إثراء اللوحة التصويرية بالأسلوب الكاريكاتيري .
7- تعميق واتساع الرؤية الفنية لدي طلاب المرحلة الثانوية من خلال البورترية بالأسلوب الكاريكاتيري في اللوحة التصويرية للفنانين العرب والأجانب والمتأثرون بالفن التكعيبي .
8- إثراء اللوحة التصويرية لدي طلاب المرحلة الثانوية عن طريق الاستلهام من بورتريهات المدرسة التكعيبية بالأسلوب الكاريكاتيري.
9- مساعدة الطلاب علي الابتكار من خلال تنمية الرؤية الفنية لديهم .
o حدود البحـــــــــث:
• يقتصر البحث على دراسة البورترية في بعض المدارس التكعيبية بالأسلوب الكاريكاتيري لإثراء اللوحة التصويرية لطلاب المرحلة الثانوية .
• التطبيق العملي للبحث على عينة عشوائية من طلاب المرحلة الثانوية عددهم 40 طالب وطالبة، مقسمة إلي مجموعتين ضابطة وتجريبية ، ثم عمل قياس قبلي وبعدي للعينة التجريبية .
o منهجية البحــــــث:
تتتبع الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي لما يتعلق بالإطار النظري وتحليل المحتوي ، والمنهج التجريبي فيما يتعلق بإجراء تجربة الدراسة ، وذلك من خلال الخطوات التالية:
أولاً : الإطار النظري للبحث , وهو عبارة عن
1. الفصل الأول التعريف بالبحث وذلك من خلال خلفية البحــــــــث , مشكلة البحـــــــث , أهداف البحـــــــث , فروض البحــــــث , أهمية البحـــــــــث , حدود البحـــــــــث , منهجية البحــــــث , أدوات البحــــــــث , مصطلحات البحث , نتائج البحث , توصيات البحــــث, الدراسات المرتبطة.
2. الفصل الثاني إطار نظري يتضمن فن البورترية في المدرسة التكعيبية بالأسلوب الكاريكاتيري.
3. الفصل الثالث إطار نظري يتضمن دراسة البورترية بالأسلوب الكاريكاتيري في اللوحة التصويرية للفنانين العرب والفنانين الأجانب والمتأثرون بالفن التكعيبي.
4. الفصل الرابع إطار نظري يتضمن دراسة مرحلة المراهقة الوسطي والمتأخرة وخصائص رسم البورترية لطلاب المرحلة الثانوية .
ثانياً : الإطار التطبيقي للبحث :
1. تحليل لوحات المدرسة التكعيبية بالأسلوب الكاريكاتيري من خلال الاستمارة التي تحدد مداخل الإثراء الفني في اللوحة التصويرية لطلاب المرحلة الثانوية .
2. تحليل البورترية بالأسلوب الكاريكاتيري في اللوحة التصويرية للفنانين العرب والأجانب والمتأثرون بالفن التكعيبي .
3. تطبيق القياس القبلي لمداخل الإثراء في اللوحة التصويرية لعينة البحث .
4. إجراء التجربة التطبيقية للبرنامج المقترح على المجموعة التجريبية وعددها 20 طالباً من طلاب المرحلة الثانوية بمدرسة التوفيق ببنى سويف .
5. تطبيق القياس البعدي لمداخل الإثراء في اللوحة التصويرية لعينة البحث .
6. تطبيق المعالجة الإحصائية المناسبة .
7. مناقشة النتائج في ضوء فروض البحث والدراسات المرتبطة وخبرات الباحثة .
8. التوصيات .
o أدوات البحــــــــث:
تتمثل الأدوات البحثية للدراسة فيما يلى :
• أدوات البحث :
1. الأداة الأولى : استمارة تحدد مداخل الإثراء الفني في اللوحة التصويرية لطلاب المرحلة الثانوية .
2. الأداة الثانية : استمارة استطلاع رأي المحكمين واختيار بورتريهات المدرسة التكعيبية بالأسلوب الكاريكاتيري وحساب صدق وثبات للاستمارة .
3. الأداة الثالثة : استمارة استطلاع رأي المحكمين واختيار البورترية بالأسلوب الكاريكاتيري في اللوحة التصويرية للفنانين العرب والأجانب والمتأثرون بالفن التكعيبي ، وحساب صدق وثبات للاستمارة .
o نتائج البحث :
• عرض النتائج المرتبطة بفاعلية برنامج مقترح للبورترية في المدرسة التكعيبية لإثراء اللوحة التصويرية بالأسلوب الكاريكاتيري لطلاب المرحلة الثانوية:
- وترتبط هذه النتائج بالإجابة على السؤال التالي من أسئلة البحث ونصه: ما مدي إمكانية استخدام البورترية في المدرسة التكعيبية والأسلوب الكاريكاتيري لإثراء اللوحة التصويرية لدي طلاب المرحلة الثانوية ؟
يرتبط بهذا السؤال الفرضان الأول والثاني ، ونصهما:
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤0.05) بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة السائدة والمجموعة التجريبية التي درست باستخدام برنامج مقترح للبورترية في المدرسة التكعيبية بالأسلوب الكاريكاتيري في القياس البعدي لاستمارة قياس الإثراء في اللوحة التصويرية لطلاب المرحلة الثانوية.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤0.05) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية التي درست برنامج مقترح للبورترية في المدرسة التكعيبية بالأسلوب الكاريكاتيري في القياسين القبلي والبعدي لاستمارة قياس مداخل الإثراء في اللوحة التصويرية لطلاب المرحلة الثانوية.
o توصيات البحث:
في ضوء مشكلة البحث وفروضه وما أسفر عنة من نتائج , يقدم الباحث التوصيات التالية :
11. أعداد وتطوير الوحدات المستخدمة في تدريس التربية الفنية, وتطوير أساليب التعلم بما يوافق التغيرات الحالية.
12. اكتشاف كيفية إثراء اللوحة التصويرية لطلاب المرحلة الثانوية وخلق صور جديدة في التعبيرات من خلال اقتراح العديد من الوحدات المستحدثة.
13. تحديد أهداف الوحدات لتحقيق أقصى استفادة للطلاب من الوحدات المُعدة للتدريس .
14. الحرية في التعبير وعدم تقييد الطلاب برسومات معينة , والابتعاد تماماً عن النقل والتقليد .
15. اختيار وتجهيز المكان للعملية التعليمية ليكون ملائم ومحفز للتعبير الفني داخل وخارج حجرات التعلم .
o البحوث المقترحة:
في ضوء ما سبق تقترح الباحثة إجراء البحوث التالية :
7. برنامج مقترح لتنمية تصوير البورترية والاستفادة منه في تدريس التصوير لذوي الهمم .
8. البورترية في أعمال فناني ما بعد الحداثة والاستفادة منة في تدريس التعبير الفني لذوي الهمم .
9. الصياغات التشكيلية للبورترية في المدرسة التجريدية والافادة منها في تدريس التعبير الفني لذوي الهمم .