عرض تفاصيل البحث

 

[9000993.] كود البحث : 9000993 - 2016/03/31
Current Status:
الإحساس بالأمن النفسي كما يدركه أعضاء هيئة التدريس بجامعة نجران وعلاقته بالرضا الوظيفي لديهم /
تخصص البحث : قسم علم النفس
  المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج : / 38 - أكتوبر 2014م
  عبد المنعم أحمد حسين علي - مؤلف رئيسي
  الأمن النفسي - أعضاء هيئة التدريس - جامعة نجران - الرضا الوظيفي
  يعد الشعور بعدم الأمن أحد الضغوط النفسية التي تواجه عضو هيئة التدريس وأحد مسببات إحساسه بالخوف من المستقبل مما يؤثر في دافعيته، وينعكس سلباً على طلبته ومجتمعه) رحيم ، 2001 :6) فالأمن النفسي من أهم مقومات الحياة لكل الأفراد، إذ يتطلع إليه الإنسان في كل زمان ومكان من مهده إلى لحده فإذا ما وجد ما يهدده في نفسه وماله وعرضه ودينه، هرع إلى ملجأ آمن ينشد فيه الأمن والأمان والسكينة.
ذلك أن عضو هيئة التدريس الذي يشعر بعدم الأمن والطمأنينة سوف يلجأ إلى أساليب تسلطية كي يدعم أمنه النفسي مستغلاً سلطته في السخرية من الطلبة والتهديد بالدرجة أو الطرد من الصف والبخل في إعطاء المعلومات وتفسير سلوكهم بأنه يمثل تحدياً لشخصيته (محمد، 1995: 19).
فقد أشار عبد المجيد (2004: 247) إلى أن الأمن النفسي يعد قيمة في حد ذاته لدى معظم الناس فهو أهم الأهداف التي يسعى الأفراد والمجتمعات والحكومات إلى تحقيقها.
وانطلاقاً من أهمية دور عضو هيئة التدريس، ومن أجل تحقيق أهـداف الجامعـات، وللارتقـاء بمستوى خريجيها، ولتجويد إنتاجهم العلمي، ولخدمة المجتمع فلابد من الاهتمام بسلامة عـضو هيئـة التدريس وصحته النفسية؛ ليقوم بأداء المهام الوظيفية المسندة إليه بتميز واقتدار.
ويعد الرضا الوظيفي(Job Satisfaction) من المتغيرات النفسية اللازمة للنجاح في مختلف الميادين فقد أوضح تربسترا وهونري (Terpstra &Honoree,2006) أن العديد من المؤسسات التربوية تهتم بشكل واضح بتحسين مستويات الرضا الوظيفي للعاملين فيها من الإداريين وأعضاء هيئة التدريس ؛ لأن الرضا الوظيفي أحد المتغيرات المؤسسية المهمة وذلك لارتباطه بمستويات الأداء والدافعية لدى العاملين.
فقد أجرى حكيم (1995) دراسة على عينة تكونت من (994) عضو هيئة تدريس.توصلت الدراسة إلى أن الرضا العام لأعضاء هيئة التدريس كان متوسطاً، وأن عوامل السن، وعدد سنوات الخبرة، والتأهيل التربوي لا تعد مؤشراً جيداً لمستوى الرضا العام، بينما ظهر أن عوامل الجنسية والدرجة العلمية وعدد سنوات الخبرة في كليات المعلمين كانت مؤشراً قوياً بالنسبة إلى الرضا العام، وأن غير السعوديين كانوا أكثر رضاً من السعوديين من أعضاء هيئة التدريس، كما توصلت الدراسة إلى أن الدخل الوظيفي، والنمو، والتطور، وسياسة الكلية وإدارتها، من أقل العوامل رضاً من قبل أعضاء هيئة التدريس.
وتوصل الحربي (1996) في دراسته إلى انخفاض المستوى العام للرضا الـوظيفي لـدى أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك سعود وكذلك انخفاض الإنتاجية العلميـة لـديهم وأن هناك أثراً ذا دلالة إحصائية لمتغيرات الجنسية ، المرتبة العلمية ، سنوات الخدمة على كل من مستوى الرضا الوظيفي والإنتاجية العلمية ، حيث يزيد الرضـا لـدى أصـحاب الوظـائف الأكاديمية العالية والمدة الأطول في الخدمة وكذلك لدى المتعاقدين بينما لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لمتغير التخصص على مستوى الرضا الوظيفي في حين يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لهذا المتغير على مستوى الإنتاجية.
ولقد أظهرت نتائج دراسة الشيخ خليل وشرير (2007) أن ارتفاع مؤشر الرضا في العمل، له تأثير إيجابي خارج العمل، فقد وجد أن الأفراد الأكثر رضـاً عن العمل، يكونون أكثر رضاً عن وقت فراغهم وخاصة مع عائلاتهم،وكذلك أكثر رضاً عن الحياة بصفة عامة.
كذلك أشار عبد ? (2008) في دراسته إلى أن الشعور بالرضا الوظيفي لـدى الفـرد يزيد من الإنتاج، والرضا عن العمل في الأمور الأساسية بالنسبة للفرد والمجتمـع، فـإذا وجد شعور بالرضا لدى الفرد عن العمل وعن مرؤوسيه، ينتج بينه وبين من في العمـل معه توافق نفسي واجتماعي، وهذا بدوره ينعكس أثره إيجابياً على أداء الفرد.
كذلك أشار فرهود (2009) إلى أن الاستقرار الوظيفي والنفسي يهيئ لعضو هيئة التدريس المناخ المناسب لتركيز جهــده وتفكيره على تطوير اهتماماته الأكاديمية.
مما سبق يتضح أن مهنة الأستاذ الجامعي مهنة مهمة في جميع المجتمعات ، فهي الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها في تحقيق أهداف الجامعة ؛ لذلك جـاءت الدراسة الحالية لتهتم بمتغيرين في غاية الأهمية لدى الأستاذ الجامعي وهما : الإحساس بالأمن النفسي والرضا الوظيفي ، ومن ثم حاولت الدراسة الحالية التعرف على الإحساس بالأمن النفسي لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة نجران وعلاقته بالرضا الوظيفي لديهم.
  Download Paper




Powered by Future Library Software.All rights reserved © CITC - Mansoura University. Sponsored by Mansoura University Privacy Policy