عرض تفاصيل البحث

 

[9001000.] كود البحث : 9001000 - 2016/03/31
Current Status:
إستراتيجية مقترحة لتفعيل دور التعليم الثانوي العام في توجيه طلابه لاختيار مستقبلهم المهني /
تخصص البحث : قسم التربية
  المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج : / 39 - يناير 2015م
  خديجة عبد العزيز على إبراهيم - مؤلف رئيسي
  التعليم الثانوي العام- المستقبل المهني - طلاب التعليم الثانوي- محافظة سوهاج
  يستطيع التعليم العام الثانوي أن يساعد طلابه ويوجههم في اختيارهم للتخصص والمهنة المطلوبة بسوق العمل بمصر ، خاصة وأن من أهم الوظائف الحديثة والتجديدية للمدرسة مسئولية الاختيار التعليمي والمهني التي تعني بتبصير التلاميذ بمجالات الاختيار التعليمي ومن ثم المهني، حيث تمنح الطالب فرصة لانتقاء بين العلمي والأدبي وعملية الاختيار تتم في حرية تامة للطلاب ولكن بعد دعوة صريحة من المدرسة لتحريك واكتشاف دوافع الطالب وكذلك احتياجاته وقدراته ومهاراته وميوله وبالتالي ينتقي مجال تعليمي وبالتالي مهني يتفق مع شخصيته ، وبالتالي يمكنه من تحديد مستقبله ووضعه الاجتماعي. (مصطفى زيادة ، وآخرون، 2007 ، 104)
إن عملية الاختيار المهني لدى الطالب واختيار التخصص التعليمي المؤدي إليها من أهم القرارات في حياة الطالب ويتوقف عليها نجاحه في دراسته بالمرحلة الثانوية وكذلك بالمرحلة الجامعية وكذلك يتوقف عليه نجاحه في الحصول على فرصة عمل أو عدم حصوله وأثبتت عدة دراسات (McMahan, M.& Watson, M. , 2005)، (Watson,M. & others, 2010) أن الطلاب يقعون في حيرة شديدة في عملية الاختيار وذلك في جميع دول العالم ومنها بالطبع مصر ، وبالتالي لابد من أن يكون للتعليم دورٌ تجاه ذلك خاصة التعليم الثانوي العام .
وان عملية الاختيار التخصص الدراسي المحدد لمهنة المستقبل هي التي يترتب عليها نحاح الطالب في دراسته أو فشله فيها ، ويتوقف عليها مدى حصوله على فرصة عمل من عدمه وكذلك درجة نجاحه في هذا العمل والرضا عنه (Williams, B. E, , 2007, p65)والاستمرار فيه أو عكس ذلك.
وتعد مرحلة التعليم الثانوي من أهم مراحل التعليم في حياة الطالب لأنها تتوسط السلم التعليمي وتقابلها مرحلة المراهقة ، والهدف من مرحلة التعليم الثانوي تكوين وبناء الشخصية السوية المتزنة التي تعبر مرحلة المراهقة بسلام وكيف يقوم كل القائمين بالتعليم الثانوي في إيجاد الطرق الناجحة التي تساعد الطالب للانتقال السليم إلى النضج والكمال وحياة المجتمع وأتفقت الدراسات على وجود تحديات ومشكلات بالتعليم الثانوي في مصر و ضرورة اصلاحه وتطويره من عدة جوانب مختلفة ،وقامت هذه الدراسات بوضع تصورات مقترحة واستراتيجيات لتطوير وإصلاح التعليم المدرسي والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا الشأن.
واهتمت الدراسات أيضا بالفئات الخاصة المتطرفة بالتعليم الثانوي العام ويوجد عدد من الدراسات التي اهتمت بالاختيار المهني لدى الطلاب خاصة بالمرحلة الثانوية منها دراسة تارنج وآخرون (Tarng, M-Y and others, 2001) ، والتي قامت بدراسة أسباب اختيار الطلاب لمهنة الشرطة في تايوان رغم صعوبة العمل وضغوط العمل لكن هناك أسباب لالتحاق الطلاب ذات الحالة الاقتصادية والاجتماعية من المستوى المتوسط والأدني والأسباب الرئيسية أنها مهنة تعطي راتب جيد ومكانة وهيبة اجتماعية بالإضافة إلى المزايا الإضافية وإنها فرصة لمكافحة الجريمة والتقاعد المبكر لهذه المهنة وروح الإثارة والمغامرة لهذه المهنة.
يتضح مما سبق أن هناك عديداً من الدراسات التي أجريت على مرحلة التعليم الثانوي العام في مصر نظراً لأهمية هذه المرحلة ، ولكن هذه الدراسات لم تتطرق إلى دور المدرسة الثانوية العامة في عملية اختيار مهنة المستقبل لدي طلابها حيث إنه يتم بهذه المرحلة اختيار التخصص (علمي - أدبي) الذي سوف يؤدي إلى كليات وتخصصات علمية أو أدبية ويقع الطلاب في حيرة كبيرة أثناء اختيار التخصص (علمي - أدبي) ،و تزداد حيرتهم أكثر وأكثر أثناء اختيار الكلية والتخصص الذي يلتحق به بالتعليم الجامعي بعد الانتهاء من مرحلة التعليم الثـانوي العامو غالبية الطلبة يعانون كثيراً عند اختيار نوع التخصص الدراسي خاصة بعد إنهاء المرحلة الثانوية ،إذ تتعدد أمامـهم مجالات الدراسة المتاحة والتي تؤهلهم إلى مهنة مستقبلية ، كما ويوجد الكثير من الراشدين غير راضين عن مهنتهم التي يمارسونها وهذا قد يرجع إلى إنهم لم يخططوا جيداً لاختيار التخصص الدراسي الذي يؤهلهم للمهنة التي يرغبون بها
(Zhang, W., 2007, p447-458 ).
وسبب تلك الحيرة وتخبط الطلاب والعشوائية في الاختيار ترجع إلى أنه لا توجد لديهم أسس يختارون على أساسها أو توجيهات يهتدون بها وبالتالي نسبة كبيرة منهم تختار عشوائيا والدليل على ذلك عزوف الطلاب من الالتحاق بالقسم العلمي وهو ما درسته العديد من الدراسات وعقدت له العديد من الندوات والمؤتمرات لأنه أمر في غاية الخطورة، ودليل آخر على تخبط الطلاب تحويل عدد كبير منهم في بداية العام الدراسي من قسم لآخر بعد اختياره ،وإن عملية اختيار التخصص لها أثر كبير في شخصية الفرد وفي حياته الحاضرة والمستقبلية فهي عملية مصيرية حاسمة تحدد مستقبله وترسم له معالم النجاح أو الفشل في الحياة،فاختيار التخصص من أهم القرارات التي يتخذها الطالب حيث أن اختيار التخصص الدراسي قرار ذو طابع خاص حيث أن الفرد لا يستطيع أن يتخذه جزافا ًفهذا القرار لا بد أن يراعي ميول الفرد وقدراته وقيمه وسماته الشخصية ومفهومه عن ذاته وتفضيلاته الدراسية ولا بد أن يجد الطالب بالمؤسسات التعليمية من يساعده في ذلك، وبالتالي لابد أن تكون هناك أدوار دور للتعليم الثانوي العام في توعية الطلاب بكيفية اختيار مهنة المستقبل وتوعيتهم بالمهن التي يؤدي إليها كل تخصص والتي سوف يختار منها ما يتفق مع قدراته وميوله وأيضاً مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل خاصة أن ذلك معمول به في عديد من الدول العربية والأجنبية.
إن قيام مدراس التعليم الثانوي العام بهذا الدور سوف تساعد الطلاب على معرفة قدراتهم وميولهم
ثم الاختيار المهني من المهن المطلوبة بسوق العمل وحدوث ذلك سوف يجعل تعليم الطلاب متوائم مع سوق العمل وبالتالي يتم استثمار طاقات وقدرات الطلاب إلى أقصي درجة ممكنة ، ومن هنا برزت وجاءت مشكلة الدراسة في أن الطلاب بالمرحلة الثانوية في أشد الحاجة إلى من يوجه اختياراتهم المهنية قبل الالتحاق بالتعليم الجامعي ومؤسساته المختلفة ، ويلزم لتحقيق ذلك تفعيل دور التعليم الثانوي العام من أجل أن يؤدي الدور المنشود منه في توجيه طلابه نحو اختيار مستقبلهم المهني ، وتنحصر مشكلة الدراسة في ضرورة التعرف على واقع دور التعليم الثانوي العام في ذلك وضرورة بناء استراتيجية مقترحة لتفعيل دور التعليم الثانوي العام فيتوجيه طلابه نحو اختيار مستقبلهم المهني.




Powered by Future Library Software.All rights reserved © CITC - Mansoura University. Sponsored by Mansoura University Privacy Policy